أمر النائب العام المصري بتسليم رفات ضحايا تحطم طائرة مصر للطيران التي كانت متجهة من باريس الى العاصمة المصرية في 19 مايو الماضي لاسرهم بحسب بيان أصدره مكتبه اليوم. وكانت طائرة الايرباص "ايه 320" في طريقها من باريس الى القاهرة حين تحطمت فوق المتوسط ما أدى الى مقتل 66 شخصا كانوا فيها بينهم 40 مصرياً و15 فرنسياً. والخميس أعلنت لجنة التحقيق المصرية العثور على آثار "مواد متفجرة" على رفات الضحايا إلا أن هيئة سلامة الطيران الفرنسية استبعدت امكانية "استخلاص نتائج حول سبب" الحادث. وأورد بيان اليوم أن النائب العام "كلف نيابة أمن الدولة العليا بتسليم الرفات البشرية المعثور عليها لأهالي الضحايا من المصريين وجاري التنسيق مع السفارات الاجنبية لتسليم الرفات البشرية للضحايا الاجانب". وطلبت الحكومة الفرنسية مجدداً هذا الاسبوع من السلطات المصرية تسليم رفات الضحايا الفرنسيين لعائلاتهم. كما كلف النائب العام "نيابة أمن الدولة العليا استكمال التحقيقات في ضوء ما توصلت اليه تقارير الطب الشرعي ولجنة حوادث الطائرات من نتائج" بحسب البيان. وكانت الطائرة تقل أيضاً شخصين عراقيين وآخرين كنديين وراكباً من كل من الجزائر وبلجيكا وبريطانيا وتشاد والبرتغال والسعودية والسودان. وتحطمت الطائرة (الرحلة ام اس 804) في البحر المتوسط بين جزيرة كريت والساحل الشمالي لمصر بعدما اختفت في شكل مفاجئ من على شاشات الرادار فيما كانت على ارتفاع 11 الف متر بعيد دخولها المجال الجوي المصري. وقبيل اختفائها، ولمدة دقيقتين أصدر نظام البث التلقائي إشارات من الطائرة توضح أنه تم تشغيل عشرة أجهزة إنذار على متنها. وبحسب الاشارات الصادرة من نظام البث التلقائي، فان دخانا تصاعد في قمرة قيادة الطائرة وفي أحد الحمامات وكذلك اسفل قمرة القيادة.