سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ «ساما»: الإصدار السادس سيكون متوفراً ابتداء من 26 ديسمبر الجاري بجانب العملة الحالية استقرار قيمة العملة والتوسع المدروس في عرض النقود ساهما بتفعيل دور القطاع المالي في التنمية الاقتصادية
دّشن محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي د. أحمد الخليفي تصاميم الإصدار السادس من العملة الورقية والمعدنية "ثقة وأمان" في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، بحضور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء د. إبراهيم بن عبدالعزيز العساف أمس بمقر المؤسسة بالرياض. وقال الخليفي إن النقود تمارس دوراً حيوياً متزايداً في الأنشطة الاقتصادية بمختلف أنواعها، فقد توسع استخدامها في العصر الحديث نتيجة التطور الهائل في التقنية والنقل والاتصالات ونظم المدفوعات والانفتاح التجاري والمالي لتتجاوز بذلك وظائفها الأساسية كمقياس للقيمة ووسيط للتبادل، مضيفاً أن استقرار قيمة العملة الوطنية والتوسع المدروس في عرض النقود عبر وسائل الدفع المختلفة ساهم بدور مهم في تفعيل مساهمة القطاع المالي في التنمية الاقتصادية. الخليفي: «ساما» حرصت على إنتاج ورق طباعة بمواصفات فنية عالية تواكب أحدث المستجدات وأضاف أن الاقتصاد الوطني شهد نمواً واضحاً وشاملاً في العقود الماضية، خاصة في العقد الأخير من خلال استكمال معظم مقومات البنية التحتية، وتطوير القوى العاملة، وكفاءة عوامل الإنتاج، والانفتاح على العالم الخارجي ليتمكن من مواصلة النمو وتعزيز قدراته على مواجهة التحديات القائمة أو المتجددة التي تفرضها تطورات السوق الدولية للنفط الخام، لافتاً إلى أن الحكومة قد تبنت في هذا العام برنامجاً طموحاً لغد أكثر إشراقاً من خلال رؤية المملكة 2030 التي تتضمن أهدافاً متنوعة لإعادة هيكلة الاقتصاد المحلي معتمدةً بعد الله على سواعد ابنائها المخلصين وقدرات المملكة المالية والاستثمارية الضخمة كمحور مهم ترتكز عليها الرؤية لتحقيق الاستدامة في النمو، ومما لا شك فيه أن هذا يتطلب قطاعاً نقدياً فاعلاً وحديثاً، وعملة وطنية مستقرة. المؤسسة أولت العملة المعدنية في الإصدار السادس اهتماماً وعناية خاصة وأشار إلى أن الريال السعودي يشكل رمزاً وطنياً غالياً في قلب كل مواطن، كما يُعد أداة بناءٍ رئيسةٍ في مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة، ويرسم كل إصدار من إصدارته صورة مشرقة للتنمية الاقتصادية التي تمت في العهد الميمون لكل ملك من ملوك هذا الوطن المبارك، مضيفاً أن للريال إصدارات الريال متعددة يعود تاريخ بدايتها إلى سك ربع القرش ونصف القرش السعودي سنة 1343ه باسم الملك المؤسس -رحمه الله- عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ثم إلى الإصدارات الخمسة المتتابعة بشقيها المعدني والورقي وبفئاتها المتنوعة التي مارست أدوارها المهمة في التنمية الاقتصادية وفقاً لمعطيات كل مرحلة. وأفاد بأن المؤسسة تعتزم طرح الإصدار السادس من العملة الورقية والمعدنية في التداول ليكون متوفراً في جميع فروع المؤسسة ابتداءً من يوم 27 ربيع الأول لعام 1438ه الموافق 26 ديسمبر لعام 2016م، وسيتم تداول فئات الإصدار الجديد جنباً إلى جنب مع العملة الورقية والمعدنية المتداولة حالياً بجميع فئاتها بصفتها عملة رسمية للدولة لها قوة الإبراء، ولتلبية احتياجات السوق من النقد، فسوف تستمر المؤسسة في طرح ما لديها من مخزون من الإصدار الخامس للعملة. وأوضح أن الإصدار السادس من العملات الورقية العديد يتضمن من المعالم والصور التي تعكس الثوابت الدينية والتاريخية والتطورات الاقتصادية التي تحققت في المملكة، وتتصدر صورة مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وجه أعلى فئات الإصدار الورقي وهي فئة الخمس مئة ريال، وكذلك على وجه أعلى فئات الإصدار المعدني وهي فئة الريالين، كما تضمن الإصدار صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على وجه باقي فئات الإصدار الورقي، إضافةً لفئة الريال المعدني، وبشكل موجز فقد تضمنت فئات الإصدار الورقي عدة معالم. وتابع "إضافةً إلى ما تضمنه الإصدار من صور ومعالم قيمة، فقد روعيت في تصميمه الجوانب الجمالية وذلك من خلال إضافةِ ألوان متناسقة وجذابة، وزخارف هندسية فريدة مستوحاة من التراث المعماري الإسلامي، أما من ناحية المواصفات الفنية ومستوى الأمان في الأوراق النقدية لهذا الإصدار، فقد حرصت المؤسسة على إنتاج ورق طباعة بمواصفات فنية عالية تواكب أحدث المستجدات في هذا المجال، وتساعد على إطالة عمرها الافتراضي، إضافة إلى حماية فئات هذا الإصدار بأحدث العلامات الأمنية وأجودها التي تسهل على المتعاملين التأكد من سلامتها، ولعل من أبرز العلامات الأمنية التي تم تضمينها في الإصدار الورقي الجديد ما يلي: الشريط الأمني ثلاثي الأبعاد الذي يعد من أحدث العلامات الأمنية العالمية المستخدمة حالياً في عملات العديد من دول العالم، كالولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، ويوفر الشريط لمستخدمي العملة الورقية علامة أمنية تُسهل على حائزها التأكد من سلامتها بنظرة سريعة، وتم تعزيز الشريط الأمني ثلاثي الأبعاد كعلامة رئيسة داعمة بعلامتين أمنيتين، هما الشريط الفضي، وطبقة الأحبار الخاصة، التي تُظهر أشكال وزخارف ثلاثية الأبعاد تتحرك حسب زاوية إمالة الورقة النقدية، كذلك تم تضمين الإصدار السادس بالعلامة المائية التقليدية، والعلامات المائية المطورة، وكذلك بالأحبار الفسفورية المرئية وغير المرئية، إضافة إلى السمات الأمنية المقروءة آلياً، التي تساعد المختصين على الفحص الآلي للتأكد من سلامة الورقة، ولإخواننا وأبنائنا المكفوفين أضيفت على أطراف الأوراق النقدية طباعة بارزة تساعدهم على التعرف على فئات الإصدار. وبيّن الخليفي أن المؤسسة أولت العملة المعدنية في الإصدار السادس اهتماماً وعناية خاصة، فهي تعد جزءاً لا يتجزأ من العملة ووسائل الدفع في الاقتصاد الوطني، فقد أجرت المؤسسة دراسات متعمقة ومستفيضة لتداولها وآلية الحفاظ على جودتها وضمان توفرها لكافة شرائح المجتمع من أفراد وقطاع تجزئة ومصارف بالفئات المطلوبة في جميع أنحاء المملكة، مشيراً إلى أنه خلُصت الدراسات إلى أن تصاميم العملة المعدنية الحالية قد مضى عليها فترة طويلة، ومعظمها بلونٍ واحدٍ، وبأحجام كبيرة ثقيلة الوزن نسبياً يصعب حملها مما أضعف الإقبال على تداولها، وأدى إلى الإحجام عن تداول الريال المعدني وعدم رواجه، ومع ارتفاع كميات فئة الريال الواحد الورقي في التداول الذي أصبح يشكل نصف عدد الأوراق النقدية المتداولة، زادت التحديات التي تواجه المتعاملين بالنقد بما في ذلك المؤسسة والبنوك والمحلات التجارية، مما فاقم صعوبة عدّ وفرز الكميات الضخمة منها. ولفت الخليفي إلى أنه تقرر أن يحل الريال المعدني تدريجياً محل الريال الورقي، حيث أن سك وتداول الريال المعدني له العديد من الآثار الإيجابية على الاقتصاد السعودي، فالعمر الافتراضي للعملة المعدنية يقدر ما بين 20 إلى 25 سنة، مقارنة بالعمر الافتراضي للعملة الورقية الذي يقدر ما بين 12 إلى 18 شهراً حسب ظروف تداولها. وأشار إلى أن الدراسات أظهرت أن إضافة فئة جديدة إلى فئات العملة المعدنية سيؤدي إلى تقليل عدد القطع المعدنية التي يحملها الشخص، ويساعد على إيجاد نوع من التوازن بين العملة المعدنية والورقية، بخاصة ما دون فئة الخمسة ريالات الورقية، وهي الممارسة المعتادة في العديد من الدول، وبناءً عليه تقرر إصدار فئة نقدية معدنية جديدة للتداول قيمتها ريالان. د. أحمد الخليفي متحدثاً خلال المؤتمر