دشن مساء أمس بمقر مؤسسة النقد العربي السعودي بالرياض محافظ المؤسسة الدكتور أحمد الخليفي، الإصدار السادس للريال السعودي بفئاته المعدنية والورقية المتعددة. وكشف الخليفي أن التداول سيكون متوفرًا في جميع فروع المؤسسة ابتداءً من يوم 27 ربيع الأول لعام 1438ه، مؤكدًا باستمرار المؤسسة في طرح ما لديها من مخزون من الإصدار الخامس للعملة وذلك لتلبية احتياجات السوق من النقد، مضيفا إن الإصدار السادس من العملات الورقية يتضمن العديد من المعالم والصور، التي تعكس الثوابت الدينية والتاريخية والتطورات الاقتصادية التي تحققت في المملكة. وكشف الخليفي عن أبرز العلامات الأمنية التي تم تضمينها في الإصدار الورقي الجديد، حيث قال: الشريط الأمني ثلاثي الأبعاد ويوفر الشريط لمستخدمي العملة الورقية علامة أمنية تُسهل على حائزها التأكد من سلامتها بنظرة سريعة. تم تعزيز الشريط الأمني ثلاثي الأبعاد كعلامة رئيسة داعمة بعلامتين أمنيتين، هما الشريط الفضي، وطبقة الأحبار الخاصة، التي تُظهر أشكال وزخارف ثلاثية الأبعاد تتحرك حسب زاوية إمالة الورقة النقدية. تم تضمين الإصدار السادس بالعلامة المائية التقليدية، والعلامات المائية المطورة، وكذلك بالأحبار الفسفورية المرئية وغير المرئية. إضافة السمات الأمنية المقروءة آليًا، التي تساعد المختصين على الفحص الآلي للتأكد من سلامة الورقة. للمكفوفين أضيفت على أطراف الأوراق النقدية طباعة بارزة تساعدهم على التعرف على فئات الإصدار. وعن العملات المعدنية قال محافظ مؤسسة النقد: أجرت المؤسسة دراسات خلُصت إلى أن تصاميم العملة المعدنية الحالية قد مضى عليها فترة طويلة، وبأحجام كبيرة ثقيلة الوزن نسبيًا يصعب حملها مما أضعف الإقبال على تداولها، وأدى إلى الإحجام عن تداول الريال المعدني، وعدم رواجه. ومع ارتفاع كميات فئة الريال الواحد الورقي في التداول، الذي أصبح يشكل نصف عدد الأوراق النقدية المتداولة، فقد تقرر أن يحل الريال المعدني تدريجيًا محل الريال الورقي، حيث إن سك وتداول الريال المعدني له العديد من الآثار الإيجابية على الاقتصاد السعودي، فالعمر الافتراضي للعملة المعدنية يقدر ما بين 20 إلى 25 سنة، مقارنة بالعمر الافتراضي للعملة الورقية الذي يقدر ما بين 12 إلى 18 شهرًا حسب ظروف تداولها. وبين كما أظهرت الدراسات أن إضافة فئة جديدة إلى فئات العملة المعدنية سيؤدي إلى تقليل عدد القطع المعدنية التي يحملها الشخص، وبناءً عليه، تقرر إصدار فئة نقدية معدنية جديدة للتداول قيمتها ريالان. من جهته بين مدير شؤون الإصدار في المؤسسة د. نايف الشرهان: ان وزارة التجارة والاستثمار لديها ضوابط وعقوبات تجاه رفض العملة المعدنية الجديدة وعدم توفرها في المحال التجارية، وهنالك تنسيق مستمر بين المؤسسة ووزارة التجارة في هذا الشأن. وحول الريال المعدني اشار الشرهان إلى أن هناك فوائد مرجوة للتحويل من الريال الورقي الى المعدني، لما له من جوانب ايجابية على الاقتصاد ككل، وسيتم الاحلال بشكل تدريجي، مؤكدا في الوقت نفسه بأن العملة الورقية سيتم احلالها بالمعدنية بشكل تدريجي، بحيث يكون هنالك توازن بين «الورقي والمعدني»، الى أن تأخذ العملة المعدنية مكانها في التداول، وبعد ذلك سيتم التقليل من إصدار الريال الورقي. رواتب الموظفين بالعملة الجديدة حول استلام المواطنين رواتبهم بالعملة الجديدة قال الشرهان: ان ذلك يعود للبنوك وامكانيتها في الحصول على الاصدار الجديد.. وقال:إن المؤسسة تبنت حملة توعوية في الاصدار الجديد وستستمر سنة، موضحا أن المؤسسة تمكنت من طباعة جميع فئات الاصدار الورقي والمعدني. الشرهان: عقوبات لرافضي العملة المعدنية الجديدة