الطماطم الرامسي يحقق دخلاً اقتصادياً عبر مزارعون في منطقة الرامس الوقف الواقع في بلدة العوامية، عن مخاوفهم من تحقق خسائر مادية جراء تأثيرات الطقس على المنطقة المكشوفة، مؤكدين أن التوقعات تشير إلى خسائر مادية تصل لنحو 2 مليون ريال لمجموع المزارع البالغ نحو 800 مزرعة. وذكر غير مزارع أثناء جولة "الرياض" أمس على المواقع الزراعية التي تمتد في منطقة الرامس بمساحة تزيد عن ال8 ملايين متر مربع، بأن البرودة الزائدة تؤثر على براعم الطماطم الرامسي الشهير على النطاق المحلي في المنطقة الشرقية، مشيرين إلى أن المنتج المتميز يلقى طلبا كبيرا، وأبان أبو أحمد الذي يعمر مزرعته بأن من المتوقع أن ترتفع أسعار الطماطم إن كان الموسم قليلا بسبب البرد المرتقب هذا العام حسلب التوقعات الخاصة بالطقس. وذكر مهندسون زراعيون يعملون في بعض المزارع ذات الإنتاج الزراعي، بأن المزارعين ينفقون ما يزيد عن 24 مليون ريال على مزارعهم التي تزيد عن 800 مزرعة، بمعدل متوسط يبلغ نحو 30 ألف ريال في العام، مشيرين إلى أن البعض لا يتمكن من استرجاع رأس المال الذي يضعه في المزرعة، ويتمثل ذلك في تغطية نفقات الأسمدة والرمال وإصلاح الأرض والعمالة التي تعمل في المزرعة. إلى ذلك أثنى المزارعون على لجنة الرامس إذ تعمل اللجنة على إصلاح حال الأرض، ما ينعكس اقتصاديا على المزارعين، وقال م. الزراعي أحمد الربح: "إن عدم تصريف المياه بشكل سليم عبر القنوات الواسعة يؤثر سلبا على النبات"، مشيرا إلى أن المواسم الزراعية والاستعداد لها مكلف، إذ أن المزارع يضخ الأموال في موسم الطماطم وفي موسم البطيخ الذي تشتهر بهما منطقة الرامس الزراعية، كما أنهما يستهلكان أسمدة ورمال، وتعقيم التربة، ويدفع المزارع للعامل نحو 1500 ريال، وهناك نفقات أخرى، إذ كان إنتاجه ضعيفا فشل"، ناصحا بتجاوز الخسائر عبر العمل في شكل عملي في الجانب الزراعي. وأضاف "هناك تنسيق بين وزارة الزراعة والمزارعين، إذ تصلهم مبيدات وبعض الأمور التي تعينهم على الزراعة وتكون فعالة، مثل مصائد مكافحة حشرة سوسة النخيل". وفتحت لجنة الرامس قنوات مائية جديدة بهدف معالجة تلك الخسائر المادية للمزارعين والحد منها، وأفادة اللجنة بأن الهدف يكمن في صنع واقع لتصريف المياه الزائدة التي تكبد المزارعين خسائر مادية كبيرة، مشددة ل"الرياض" على أن هناك خطة إصلاحية شاملة لأرض الرامس.