حققت مبيعات الطماطم الرامسي الذي يزرع في منطقة الرامس الوقف الواقع في بلدة العوامية في محافظة القطيف مبيعات كبيرة في سوق الخصار المركزي، وعند الباعة المتجولين مقارنة بالطماطم العادي الذي يتواجد طوال العام. ويشهد السوق في الفترة الحالية موسما للطماطم الرامسي الذي يُحجز قبل أن يصل للزبون، إذ يقبل عليه الزبائن رغم وصول سعر الصندوق المتوسط ل40 ريالا، وبلغ سعر الصندوق الكبير الذي تكون حبة الطماطم فيه كبيرة ل60 ريالا، وأفاد مزارعون ل"الرياض" بأن مزارع الطماطم المتميز الطعم في منطقة الرامس مكلفة بالنظر لكونها تزرع غالبا بالشكل التقليدي بشكل مكشوف، ما يجعل الشجرة عرضة للطقس وتقلباته التي قد تضر بالشجرة، الأمر المنعكس على محصول الطماطم، وعلى رغم النجاح الاقتصادي الذي يحققه المزارع جراء زراعة الطماطم الذي يكون موسمه لنحو ثلاثة أشهر، إلا أن بعض المزارعين تكبد خسائر جراء الأمطار التي شهدتها المنطقة قبل نحو شهر حين كانت الطماطم برعما صغيرا في الشجرة. وتوقع مزارعون أن يحققوا أرباحا تفوق ال65 ألف ريال من موسم الطماطم بالنسبة للمزرعة الصغيرة والمتوسطة، فيما سيحقق من يملكون مزارع كبيرة أكثر من 150 الف ريال، مؤكدين بأن المزارعين يضطرون لتسميد المزارع ووضع عمال من الجنسيات الآسيوية مهمتهم رعاية الشجرة وسقايتها يوميا، ما يعني وجود دورة انتاج يجب أن تحقق أرباحا لتجنب الخسائر، وهو ما يعمل عليه المزارعون منذ عقود في مزارع الطماطم، وتبلغ التكلفة الانتاجية الخاصة بالمزارع المتوسطة نحو 25 ألف ريال بين تسميد ورواتب عمال خاصة بالموسم الخاص بالطماطم فقط. وشدد رجل الأعمال المهندس نبيه البراهيم على أن منطقة أرض الرامس يمكن أن تتحول لمنطقة تخدم الاقتصاد في بلدة العوامية في شكل أفضل وتشتهر المنطقة الزراعية بإنتاج الطماطم بشكل رئيسي وهو من أجود أنواع الطماطم المتوفرة في المنطقة على الاطلاق، إذ وصلت شهرته الى خارج الحدود، و بعض المزارع تعاني من الفوضى وعدم التنظيم ويغلب عليها البدائية وعدم الانضباط سواء في طرق الزراعة أو أساليب الانتاج أو طرق التسويق، ما يتطلب وضع خطط اقتصادية زراعية لتحقيق الأرباح بشكل أفضل".