تمكنت لجنة ثلاثية من أولياء شرعيين، تم تكوينها من قبل دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف، من إعادة الحياة والمزارعين إلى منطقة الرامس الزراعية بمحافظة القطيف، التي تعد أكبر وقف زراعي بالمملكة، بعد أن حققت اللجنة خلال فترة قصيرة 4 أهداف وضعتها ضمن أهدافها، لتطوير أرض الرامس، من خلال شق العديد من قنوات الصرف الزراعي، لحل مشاكل التربة التي تعانيها بعض المزارع، واستحداث شوارع بين بعض المزارع المتداخلة، وتوسعة الشوارع الضيقة وتعبيدها، إضافة إلى معالجة المشاكل العالقة بين المزارعين على الحدود والاستحقاقات، والرفع المساحي لكافة مزارع الرامس، للحصول على الدعم الزراعي الحكومي للمزارعين وتثبيت حدود الرامس. 12.5 مليون م وقف زراعي اشتهرت أرض الرامس الزراعية بالعديد من المنتجات كالطماطم والبطيخ الرامسي، إضافة إلى التين والليمون والتمور، حيث يعتبر الوقف الواقع على ساحل البحر أكبر وقف خيري في الشرق الأوسط، بمساحة تزيد على 12.5 ملايين متر مربع، يضم نحو 600 مزرعة، تتراوح مساحاتها بين ألفين و30 ألف متر مربع، تنتج المحاصيل المميزة التي تشتهر بها الرامس. وكان زعيم العوامية سلمان بن محمد الشيوخ قد أوقف الرامس عام 1301، بعدما دفع مبلغ طائل، وخصصه لمنافع أهل العوامية، بحيث يتاح لأي فرد في البلدة الحصول على مزرعة، وزراعة المحاصيل التي يرغبها والاستفادة من ريعها دون ملكية الأرض، فالأرض مشاع لجميع الأهالي حسب الوقف.
مشاكل المزارعين تتمثل مشاكل مزارعي الرامس في كثرة مياه الري دون تصريف ملائم، مما أدى إلى تراكم الأملاح في التربة، والمياه من حول جذور النباتات. وترتب على ذلك تراجع الإنتاج بشكل ملاحظ. وانسحب الكثير من المزارعين من مزارعهم بعد أن قل الإنتاج، وتحولت مزارع أخرى إلى مساكن للعمالة، إضافة إلى تحول بعض المزارع إلى ورش للسيارات ما غير التكوين الزراعي لأرض الوقف، ليباشر ولاة الرامس الثلاثة تكوين "لجنة تنمية الرامس"، لتأخذ على عاتقها تطوير الزراعة بالرامس، وحل المشاكل الكثيرة في الوقف، حيث تقوم اللجنة حاليا بتوسعة الطرق في الرامس بمساعدة المزارعين للسماح للآليات بالمرور، ومنها الشاحنات وآلات الزراعة والري. كما تقوم باستحداث شوارع جديدة، ومعالجة الأراضي المهملة بفعل تشجيع الزراعة فيها. ونظمت اللجنة العمل في المزارع، والتنسيق بين المزارعين، والتعامل مع الجهات المعنية لتطوير أرض الرامس بشكل عام.
جهود ملموسة بين عضو اللجنة، المزارع أحمد الهزيم، أن كثيرا من المزارعين أبدوا تعاونهم ودعمهم لتأسيس اللجنة، خاصة أنها بذلت جهودا كبيرة في القضاء على ظاهرة "الخرس" وهي عبارة عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية السطحية بسبب عدم التصريف، والتي سببت خسائر فادحة للمزارعين بسبب موت المزروعات، وتأثر الإنتاج الزراعي سلبا بذلك، بعدما فتحت اللجنة قنوات الصرف، إضافة إلى تأهيل القديم منها. وثمن المزارع صالح الزيمور جهود اللجنة في تطوير الرامس بفتح قنوات الصرف، وتوسعة الشوارع واستحداث بعضها، وتشجيع الزراعة بشكل عام رغم الإمكانات المتواضعة لديها. وقال إن المياه سابقا كانت توجد على بعد مترين من سطح الأرض مما سبب مشاكل كبيرة للمزروعات. أما الآن فقد انخفض منسوب المياه كثيرا بفعل فتح قنوات الصرف وإعادة تأهيل القديم منها. ودعا المزارع حسن حسين الزاهر إلى دعم اللجنة لتواصل أعمالها الناجحة. أرض الرامس الزراعية أكبر وقف زراعي بالشرق الأوسط 12.5 مليون متر مربع مساحتها
600 مزرعة بمساحات تصل ل30 ألف متر مربع تنتج المحاصيل المميزة كالطماطم والبطيخ