في إطار المهرجان الذي نظمته حركة حماس في ذكرى انطلاقتها ال29، واحتشاد عناصرها في مهرجان نظمته الحركة، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن كل قطاع غزة لا يتسع لجماهير حركة حماس، وأن الملتقى في باحات المسجد الأقصى المبارك. وأضاف: "نحتفل اليوم في الذكرى التاسعة والعشرين لذكرى انطلاقة الحركة، وربما لم يتوقع الأعداء والمغرضون أن تأتي الانطلاقة بهذا الحشد المهيب والقوة العملاقة وهذا ليس مستغرب على أهلنا، بعد حروبهم ومؤامرتهم ظنوا أن تجدي ثمراً، لكن لله أنزل علينا السكينة"، موجهاً التحية للشهداء المؤسسين لحركة حماس وخاصة الشهيد أحمد ياسين وقادة حركة حماس. وأكمل: "حماس يوم انطلقت مثل ما هي وما زالت وستبقى حركة تحرر ومقاومة وطنية وإسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المخطط الإسرائيلي، ومرجعيتها الإسلام وتسعى لرفعة الأمة ". وقال: "قدمت في سبيل ذلك أغلى ما تملك من القادة والشهداء، وانطلقت متزامنة مع الانتفاضة الأولى وقدرها أن تحمل الراية وترفع اللواء وتقود المشروع الجهادي في فلسطين ومعنا كل الأحرار وكل الفصائل وفي مقدمتها حركة الجهاد الإسلامي الذين ننتمي معهم بالدماء والروح". واستطرد: "أصبحت حماس أملا للشعب الفلسطيني ، مضت حماس وتعرضت للشدائد من مرحلة الاعتقال والإبعاد، وتعرضت لمحنة الحصار الذي لم يشهد له التاريخ مثيلاً ومستمر حتى اليوم والذي يهدف لحرف البوصلة، وتعرضنا لحروب طاحنة واجتياحات وتوغلات وخرجنا أقوى عوداً وإصراراً". وأضاف: "واجهنا هذه المحن بالتوكل على لله والتمسك بمبادئنا ووحدتنا الداخلية التنظيمية، فحماس رغم المحن واحدة موحدة في أبنائها وكوادرها في الداخل والخارج". ، وأكمل: "استطاعت أمام هذا التاريخ الحافل أن تحقق إنجازات تمثل تحولات واضحة على مشهد القضية الفلسطينية وأبعادها الاستراتيجية، فقد استطاعت أن تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية ومشروعها باعتبارها قضية عربية إسلامية". وتابع: "نقول لامتنا رغم كل الخلافات، فلسطين أمانة في أعناقكم ومسؤولية تاريخية من مسؤولياتكم، استطاعت حماس أن تعيد القوة للقضية على طريق التحرير، ونقول اليوم بكل وضوح رغم كل ما يتمناه خصومنا وعدونا لن نتراجع عن خيار المقاومة حتى نحقق مشروع التحرير لأرضنا وشعبنا، وأضاف: "ساهمت حركة حماس ومعها فصائل المقاومة وكتائب القسام في تحرير قطاع غزة عام 2005، وغزة اليوم رغم الحصار هي حرة في إرادتها وكلمتها وقرارها، نؤكد للقاصي والداني إن تحرير قطاع غزة من الاحتلال ما هو إلا خطوة على طريق تحرير فلسطين". واستطرد: "استطاعت حماس وكتائبها المظفرة أن تفقد الاحتلال قوته الاستراتيجية التي رسمها لنفسه في حروبه". وقال: "أرغمنا الاحتلال الإسرائيلي على تحرير أكثر من ألف من الأسرى في صفقة وفاء الأحرار، ونعد الأسرى أن نواصل درب تحريرهم، ونقول لقادة الاحتلال عليكم الاستعداد لدفع الثمن وطول الزمن ليس في مصلحتكم".