أكد رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية أن "الحرب الهمجية التي قادها الاحتلال الاسرائيلي ضد أهل غزة والشعب الفلسطيني وضد المقاومة وحركة "حماس"، لن تثني "حماس" عن متابعة مشوارها الجهادي" داعيا "فتح" الى طي صفحة الماضي والفتنة والتوجه الى برنامج موحد للدفاع عن القدس وتحرير الارض. وقال هنية خلال كلمة له في مهرجان الانطلاقة ال22 ل"حماس" في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة "لقد شن الاحتلال حربا اسمها الرصاص المصبوب، ولكن الله صب على شعب غزة القوة والإرادة والعزيمة، وهاهم اليوم يحتفلون بذكرى انطلاقة حماس". وحيا هنية في كلمته كل الشهداء والجرحى الذين ضحوا لأجل فلسطين، كما هنأ كافة الحجاج الفلسطينيين في الضفة وغزة وفي مخيمات اللجوء والشتات، مقدما الشكر لكل من قدم لهم المساعدة لإتمام مناسك الحج. وأضاف: "إن الحرب التي نفذها الاحتلال لقصف غزة وسقوط آلاف الشهداء، أكدت أن شعبنا لا يركع، لقد جاء اليوم لنقول لاولمرت "سقطت يا المرت وبقيت حماس". وتابع قوله: "لقد تواجدت حركة "حماس" في القواعد الاجتماعية والحركية قبل انطلاقتها وقدر الله للحركة ان تقود المشروع الجهادي على أرض فلسطين المباركة، و"حماس" ليست وليدة العام 1987، لقد باتت "حماس" أملا للأمة ولفلسطين ولأحرار العالم، وعبر هذه المسيرة تعرضت "حماس" للمحن والابتلاءات والاعتقالات والإبعاد". واكد هنية ان "حماس" لا تقيم امارة اسلامية في قطاع غزة ولكنها تتطلع الى تحرير كل فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي موضحا ان حركته لن تتراجع عن خط المقاومة حتى تحرير فلسطين وارجاع الحقوق لشعبنا الفلسطيني. وقال هنية ان "حماس قدمت نموذجا رائعا في الحكم والمقاومة والشفافية، مضيفاً أن الحصار كان بهدف كسر الإرادة وكسب المواقف وانتزاعها ولكن نقول لن تسقط القلاع ولن تخترق الحصون ولن ينتزعوا منا المواقف"، مؤكدا أن اغتيالات قادة حماس خلال انتفاضة الأقصى مثلت انطلاقة جديدة للحركة. وأشار إلى أن "حماس" استطاعت أن تعيد قضية فلسطين إلى الدائرة العربية والإسلامية خلاف ما كان يريده الاحتلال، مشددا أن القدسوفلسطين هي أمانة في عنق كل مسلم، وأن مشروع الجهاد هو مشروع متكامل لن يتوقف إلا بتحرير فلسطين. وذكر هنية أن حماس لن تتراجع عن خط المقاومة والجهاد حتى استرداد الحقوق والمقدسات، قائلاً: "غزة محاصرة بحرا وجوا وبرا ولكنها حرة في قرارها وكلمتها وإرادتها، وحماس لن تكتفي بتحريرها ولا تقيم إمارة في غزة ولا دولة فيها بل تتطلع إلى كل فلسطين".