محمد العويس أحسنت إدارة الشباب ممثلة بمركزها الإعلامي، عندما أوفت بالتفاصيل كلها، عن سير المفاهمات مع حارس الفريق الكروي محمد العويس، منذ لحظة بدايتها قبل دخوله فترة الستة أشهر الأخيرة في عقده وحتى نهايتها، بعد رفضه كل المحاولات للحفاظ على استمراره شبابياً لمواسم مقبلة. البيان على الرغم من أن ظاهره كان مزعجاً لمحبي "الليث"، إلا أن باطنه حمل الكثير من الحقائق من وجهة نظر الإدارة، فبات أشبه ببيان إبراء الذمة أمام الشبابيين، في حال انتقال الحارس المتألق، إلى أحد الأندية، التي يتوقع أنها خطبت وده مع دخوله الفترة الحرة في عقده، بعد تقديمه مستويات لافتة وضعته حارساً أول في آخر مباريات المنتخب السعودي أمام اليابان، وكان من نجوم المباراة على الرغم من خسارة "الأخضر". الشفافية التي حملها البيان قابلها احترام وتقدير من الكثيرين، حتى من غير الشبابيين، إذ يندر أن تظهر بيانات الأندية بمثل هذه الواقعية، وفي ظل هذه الظروف المحيطة بالصفقة، التي لم تتجه حتى الآن نحو تجديد عقد العويس مع فريقه. وبدا للجميع أن إدارة الشباب هي من وضعت الكرة هذه المرة في مرمى الحارس الدولي، ومهدت لكل الاحتمالات المقبلة والمتوقعة، لانتقاله لحماية مرمى أحد المنافسين في مستقبل الأيام. يتفق الكثيرون على موهبة الحارس النجم محمد عويس، واحترام رغبته كذلك في خوض تجربة جديدة، كحق من حقوقه التي يكفلها نظام الاحتراف، بعيداً عن الولاءات المندثرة منذ زمن الهواية، وفي الجهة المقابلة سيظل "الليث" بتاريخه العريق، واحداً من ألمع الأندية السعودية في تخريج المواهب الفذة، في المراكز كافة، والتي دعمت قائمة المنتخبات السعودية على مدى عقود طويلة، لذا لن يحمل خروج العويس تأثيراً كبيراً على مسيرة الفريق العاصمي، بوجود الحارس الدولي الخبير وليد عبدالله، وبقية زملائه في ذات المركز، على الرغم من الحسرة المؤقتة على رحيل موهبة لامعة، في حجم الحارس محمد العويس إن حدث ذلك، والمؤمل أن يحافظ على إبداعاته بين الخشبات الثلاث، ويعمل على تطوير مستوياته، وعدم التوقف عند نقطة معينة، سواءاً ظل حامياً لعرين "شيخ الأندية" أو تواجد في أحد الأندية المنافسة، إذ سيبقى المنتخب الوطني الأول هو الكاسب الأهم في الحالات كلها، بتألق العويس مع بقية زملائه حراس المرمى واللاعبين في "دوري جميل".