ذاد عن مرمى الشباب بعد تعرض وليد عبدالله لإصابة الركبة وكسب إعجاب الوسط الرياضي، وأشاد به الإعلام الإماراتي ومدرب باختكور الأوزبكي، بات مطلب جماهير فريقه بعد دفاعه عن مرمى "الليث" بكل استبسال، لم يكن محمد العويس مجرد رقم يجلس على كرسي الاحتياط، ولكنه حضر في الوقت المناسب وعزز من قوة الحراسة حتى كسب ثقة الجهاز الفني، واصبح يعول عليه املا كبيرا في الاستمرار نحو المزيد من النجومية. الحارس الشبابي فتح قلبه ل"دنيا الرياضة" بحديث لا يخلو من الصراحة عن مستواه واوضاع فريقه وظروف اختياره اساسيا. *ما هو تقييمك للموسم الشبابي؟ - بكل صراحة موسم ملئ بالأخطاء، ونتمنى في هذه الفترة أن لا ننسى الأخطاء أو نتغاضى عنها بل ندرسها ونحللها ونضع الحلول حتى لا تتكرر في الموسم المقبل، بداية من الأساسيات مثل التحضير للموسم والوضع في ظل عدم مشاركتنا خارجياً، وبما أن الشباب سيبني فريقا جديدا لابد ان يكون التركيز على إتاحة الفرصة لبعض اللاعبين، ونتمنى أن ينصب تفكيرنا بشكل كامل على الدوري وفريقنا بهذه الأسماء بإمكانه تحقيقه، الموسم الماضي حدثت أخطاء باكرا ساهمت في عدم منافستنا إبتداء بتغيير المدربين ومروراً بتغيير المحترفين الأجانب، صعبت علينا الانسجام لتقديم عطاء يؤهلنا في الاستمرار بالانتصارات، باختصار موسمنا يعتبر سيئاً، منذ مدة طويلة لم يلعب الشباب بهذه الطريقة وبهذا الكم من الخسائر، لعبت سبعة مواسم في الشباب أربعة أو خمسة منها في الفريق الأول لم أر الشباب بهذه الصورة لكننا كلاعبين عاقدون العزم على تغيير هذه الصورة وتصحيحها خاصة أننا نمتلك عاملي الخبرة والشباب الصاعد. * بعد نهاية مشواركم هذا الموسم وصفت الموسم بالأسوأ لفريقك على رغم تحقيقكم 40 نقطة وهذا الرقم أعلى من الموسم الماضي؟ - بهذا التصنيف أنا وأنت ظلمنا الفريق لأننا أخذنا في الاعتبار بطولة الدوري فقط وتركنا باقي البطولات، الشباب فريق ولا يقارن بالفرق المتوسطة أو غيرها تلك التي تبحث عن تأهل في بطولة محددة ويكتفي بهذا الإنجاز، الأمر الطبيعي أن ينافس الشباب على جميع البطولات وغير ذلك يجب أن يراجع الشبابيون حساباتهم، هذا الموسم لم ننافس فيه على الدوري ولم ننافس على كأس ولي العهد ولم ننافس على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وخرجنا من الآسيوية باكراً، وهذا يدل على أن موسمنا سيء كما وصفته مسبقاً، لأن الشباب كفريق كبير لا يقيم على الدوري فقط، الموسم الماضي صعدنا من دور المجموعات الآسيوي وحققنا كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وهذا عكس الموسم الحالي تماماً، هذا الموسم لم تكن لدينا وجهة معينة لذلك أضعنا كل شيء، وللمعلومية الموسم الماضي تعاهدنا على تحقيق كأس الملك مما جعلنا نصب تركيزنا فيه بشكل كامل ونخفف من تركيزنا على الدوري عندما صعبت المنافسة. * بدايتكم في الموسم كانت قوية حققتم كأس السوبر وخلال أول ثماني جولات حققتم سبعة انتصارات وتعادلا واحدا انتكس بعدها الفريق ولم يستطع العودة حتى نهاية الموسم، ماهي أسباب هذا التغير؟ - بداية مشوارنا هذا الموسم كان لدينا ثقة الفوز التي قادتنا لتحقيق نتائج مميزة قبل أن نبدأ بالأخطاء من بداية مباراة الرائد التي انتهت سلبية، أي أن بداية انتكاسة الفريق كانت منا كلاعبين قبل إقالة المدرب البرتغالي مورايس الذي تعتبر إقالته ثاني أسباب الانتكاسة بالإضافة لتغيير المحترفين الأجانب، هذه الأسباب كانت مؤثرة في مسيرتنا، تغيير المدرب يغير الشيء الكثير لأننا بدأنا مع مورايس بنظام معين وبعد إقالته وقدوم ستامب تغير كل شيء بدأنا اختبارات لياقية واختلفت أوقات التدريبات ونظامها واختلفت المعسكرات وأوقات النوم والأكل وكل شيء، كل مدرب له فلسفته مدرب يرى مشاركة وليد عبدالله وآخر يرى مشاركة العويس وهنا يبدأ الانسجام بين اللاعبين في الانخفاض نظراً لعدم الثبات على أسماء ونظام معين، لذلك لعلي أصف تغيير المدربين بهذا الشكل يعتبر مصيبة يعاني منها اللاعبون. * دعنا نعود بالذاكرة إلى بداية الموسم كانت هناك انتقادات من الجهاز الإداري واللاعبين لتدريبات مورايس اللياقية في المعسكر الخارجي، هذه الانتقادات كانت سبباً رئيساً في إقالته؟ - لكل مدرب سياسة معينة هناك من لديه رسم تكتيكي في الملعب يعتمد عليه لتحقيق الانتصارات وهناك مدرب يلعب على الأمور النفسية أكثر من الفنية وهناك مدرب يعتمد على الإمكانيات الفردية للاعبين مثلاً يغلق مناطقه الخلفية ويعتمد على روجيريو ورافينها لحسم الأمور في الأمام، من وجهة نظري مورايس كان يعتمد على الأمور النفسية أكثر من الفنية، مورايس في الاجتماعات كان يحفزنا كثيراً لدرجة أننا نخرج من المحاضرات ونرى أنفسنا الأفضل والأقوى وننتصر، وللمعلومية حققنا كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال أمام الأهلي مع عمار السويح ولم نكن نتدرب الا بالاسم لكن عمار السويح كان يحفزنا نفسياً، وهذا ماكنا عليه في بداية الموسم. تغيير المدربين أفقدنا الانسجام.. والجيل الذهبي خدم الدعيع * دعنا نتحول إلى مركزك الأساسي حارس المرمى وليد عبدالله في بداية الموسم كان نجم الشباب الاول وجلب للفريق الكثير من النقاط لكن هبط مستواه بشكل حاد في تلك الفترة المدربون لم يثقوا في محمد العويس ولم يمنحوه الفرصة وبقي الشباب ينزف نقطياً مع وليد، ماهي أسباب عدم الثقة؟ - أهم الأسباب وأولها صغر سن محمد العويس، على الرغم أن إدارة النادي تثق في العويس كثيراً ولم تفرط بحسين شيعان وإبراهيم زايد الا لثقتها في إمكانيات العويس، ثاني الأسباب عدم رغبة المدربين في الاستعجال على العويس على الرغم أن الظروف أجبرت المدربين على إشراكي بعد إصابة وليد عبدالله، في فترة هبوط مستوى وليد كانت النظرة صائبة لأن مشاركتي كانت خطرة لأنها ستنهي وليد نفسياً وفي حال عدم نجاحي سيخسر النادي حارسين وربما يضطر للبحث عن حارس من خارج النادي، لكن في الوقت الحالي النادي أراح وليد عبدالله لإصابته وكسب العويس. * مدى رضاك عن ما قدمت خلال فترة مشاركتك مع الفريق هذا الموسم، خاصة أنك لعبت 12 مباراة استقبلت فيها شباكك 15 هدفا وهذا رقم عال جداً في كرة القدم؟ - فنياً راض جداً عن ماقدمته لكن رقمياً غير راض تماماً، على الرغم أنني أؤكد لك أنني رقمياً لم أكن بهذا السوء لأن معدل التصديات عندي كان عالياً، في الفترة التي دافعت فيها عن شباك الشباب كنت أواجه المهاجمين المنفردين بمعدل ثلاث مرات لكل مباراة وغالباً كنت أنجح واتفوق عليهم بخلاف التسديدات، لكن على مستوى الأهداف نعم الرقم عال وغير مرض بالنسبة لي، وأعتقد أنني قادر على مسح هذه الأرقام في الموسم المقبل إذا تفاهمت مع المدافعين بشكل أكبر. * خلال فترة وجيزة نجحت في تحقيق جماهيرية كبيرة بين الشبابيين وصنعت لك أسماً جيداً حتى على مستوى البطولة الآسيوية خصوصاً بعد إشادات الإماراتيين والأوزبك بمستواك؟ - هذه الجماهيرية والاشادات جاءت بفضل من الله سبحانه ثم محاولة إثبات الذات، عندما تشارك مع الفريق وهو منهار فنياً وتجتهد وتقدم كل ما لديك وتكون نجم المباراة حتماً ستكون محط أنظار الجميع وستكسب المحبة لأنك تحترق في الملعب وباقي اللاعبين يفتقدون الروح القتالية، عندما يكون الحارس هو الوحيد الحاضر ذهنياً حتماً سيكون محل الإشادة. * بعد البروز اللافت للعويس وكون وليد عبدالله حارس المنتخب الأول، ماهو مصير حراسة المرمى في الشباب الموسم المقبل؟ - ستنعكس الفائدة على النادي، ستكون المنافسة شريفة وقوية ومن مصلحة الفريق كونه سيمتلك حارسين جاهزين لخوض جميع المباريات سواء كانت قوية او متوسطة او ضعيفة المستوى. على مستوى الحراس الفرصة لا تتاح للبديل الا في حالات نادرة مثل الإصابة أو الطرد وهذه لا يتعرض لها الحارس الا قليلاً، الشباب كان يمتلك عقد شيعان حارس المنتخب وغادر لانه لم يجد الفرصة، هل سيبقى العويس على الدكة بانتظار الفرصة أم سيبحث عنها في غير الشباب؟ - في حال منحني المدربون الفرصة فسأسعى لاستثمارها والتمسك بالمشاركة أساسياً وفي حال مشاركة وليد عبدالله فسأقف معه وأدعو له بالتوفيق، الأهم مصلحة الشباب. في حسابك الرسمي في "تويتر" كتبت لاعب نادي الشباب حتى الاعتزال، هذه العبارة ستلزمك أمام الجميع بالبقاء في الشباب فما هو موقفك منها؟ - عبر (دنيا الرياضة) أعلنها أنني لاعب لا أبحث عن الانتقال من نادي الشباب من أجل المادة والبيئة الاحترافية أراها في الشباب ولا أعترف بأننا في زمن الانتقالات، النظرة السائدة عن البيئة الاحترافية لا تمثلني أنا دخلت إلى كرة القدم من أجل ممارستها وخدمة الشباب وليس من أجل البحث عن المال، أنا ابن الشباب ومرتاح فيه ولن أفكر يوماً في مساومته. الفريق الشبابي منذ عام 2013م يفتقد كثيراً للروح القتالية بعد تحقيقه الدوري مع برودوم، فماهي أسباب ذلك؟ - اختلف معك نحن كلاعبين نحترق كثيراً من أجل شعار الشباب ولكن الفريق يمر في مرحلة تغيير جلد هناك الكثير من لاعبي الاولمبي يشاركون في الفريق الأول وعلى الشبابيين أن يصبروا على هذه النقلة المرحلية في النادي، الشباب يدفع ثمن التغيير وهذا يحدث كثيراً في الأندية السعودية. هل تتفق معي أن الكرة السعودية تعاني على مستوى حراس المرمى منذ اعتزال محمد الدعيع؟ - محمد الدعيع حارس كبير وأكبر من أن يقيمه محمد العويس ولكنه لعب مع جيل قوي يساعده على النجاح على عكس حراس الجيل الحالي الذين يعانون من ضعف عام على مستوى الكرة على كافة المراكز على الرغم من وجود النجوم لكن الاحتراف الذي دخل على منتخبات آسيا وجعل لاعبي شرق القارة يلعبون في الدوريات الأوروبية أضعف منتخبنا كثيراً وبات بحاجة لعمل كبير، اللاعب السعودي متوفر له كل العوامل التي تغنيه عن الاحتراف لذلك منتخبنا متأخر في الوقت الحالي. الشباب خرج من الموسم بكأس السوبر وليد عبدالله مورايس محمد الدعيع