دمر الجيش العراقي مجموعة أنفاق بين مطار تلعفر والقرى المحيطة به جنوبي غربي الموصل تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، وفقاً لما أعلنته خلية الإعلام الحربي العراقية في بيان أمس، مؤكدة استمرار عمليات تأمين المطار ورفع العبوات الناسفة من منشآته. وفي تطور أمني آخر قال مصدر أمني إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من اقتحام حي الخضراء شرق الموصل، وحاصرت عناصر التنظيم المتواجدين فيه. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم بغارات نفذها طيران الجيش العراقي في محاور مختلفة، وكانت قيادة عمليات نينوى أشارت أمس إلى استعادة قرية شور، شمال ناحية النمرود التابعة لقضاء الموصل من قبضة التنظيم. وقال قائد عسكري عراقي إن القوات العراقية قتلت أحد قادة تنظيم داعش في الساحل الأيسر من مدينة الموصل وقال الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله قائد عمليات "قادمون يانينوى" في بيان صحفي إن "جهاز مكافحة الارهاب قتل والي داعش في حي عدن بالساحل الايسر مروان حامد صالح الحيالي وعددا من الإرهابيين". من جهتها، أكدت وزارة الداخلية العراقية تنفيذ القوات الأمنية المختصة في عامرية الفلوجة إجراءات احترازية ووقائية تفتيشية، نافية أي تحضيرات لحظر للتجوال في المدينة. وأوضحت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني أن تشديد الإجراءات الأمنية يهدف إلى "إجهاض النوايا السيئة وتفويت الفرصة على الإرهابيين ومحاولة إيقاعهم الأذى بالأبرياء من أبناء المدنية". وكان قائم مقام قضاء عامرية الصمود بالأنبار فيصل العيساوي قال في وقت سابق أمس إن القوات الأمنية فرضت حظرا للتجوال الشامل في القضاء "لتفتيش القضاء من الخلايا النائمة والعجلات غير المرخصة". إلى ذلك، قالت الأممالمتحدة إن العدد المتزايد للمصابين المدنيين جراء القتال في شرق الموصل بين القوات العراقية وتنظيم داعش يفوق قدرة الحكومة ومنظمات الإغاثة الدولية على التعامل معه. وقالت ليز جراندي منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في العراق إن ما يقرب من 200 من المصابين المدنيين والعسكريين نقلوا إلى المستشفى الأسبوع الماضي وهو أعلى عدد للمصابين منذ بدء الحملة لطرد المتشددين الإسلاميين من معقلهم الكبير الأخير في العراق في 17 أكتوبر تشرين الأول. وقال مسؤول في وزارة الصحة إن نسبة المدنيين المصابين زادت أيضا لما يصل إلى 20 في المئة خلال أول شهر من الحملة رغم أن جزءا من هذه الزيادة كان على الأرجح بسبب تسهيل الدخول إلى مناطق تم استعادتها حديثا من قبضة تنظيم داعش. وقالت جراندي لرويترز "إن السلطات تفعل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة لكن لا توجد قدرة كافية على معالجة (المصابين) بالصدمة ميدانيا .. والتعامل مع العدد الكبير للأشخاص الذين يصابون من جراء القناصة والذين يقعون في مرمى النيران. المدنيون يتم استهدافهم من تنظيم داعش". ولا تصدر السلطات العراقية إحصاءات شاملة بعدد القتلى والمصابين. لكن الأرقام الصادرة عن الأممالمتحدة ربما تمثل جزءا من الرقم الإجمالي لأن ما يصل إليها هو حالات تعاني من إصابات خطيرة لا يمكن علاجها ميدانيا. وعلاوة على ذلك فإن عدد القتلى غير معروف. وقالت جراندي "نحن قلقون للغاية من (احتمال) إصابة عدد أكبر من المدنيين ووقوعهم ضحايا مع اشتداد الحملة." وأضافت أن "المدنيين لا يقعون في مرمى النيران. إنهم أهداف".