العراق- وكالات عندما دخلت قوات مكافحة الإرهاب الساحل الأيسر، كان المتوقع ان يضرب داعش قطعات الحشد الشعبي التي تتقدم غربا باتجاه تلعفر، كانت المفاجأة بأن ضرب في الشرقاط شرق الموصل. فقد اعلن داعش عن شن هجوم واسع على قضاء الشرقاط وبحسب بيان التنظيم الإرهابي، فقد تمكن مسلحوه من الالتفاف حول قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية وقاموا بحرق مركز شرطة الشرقاط. واعترف علي الدودح قائممقام قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين بإحباط هجوم كبير لداعش استهدف القضاء، مؤكداً مقتل 15 عنصراً من المهاجمين وفرار البقية وتعليق جثثهم في الشوارع بعد فشل الهجوم.. الدودح قال إن "عدداً يقدر بأكثر من 30 عنصراً من داعش تسللوا عبر الزوارق إلى مركز قضاء الشرقاط، حيث تحصنوا في احد المساجد وقاموا بتشغيل أناشيد بأن دولتهم باقية وبعدها هاجموا مقراً أمنياً ولكن يقظة الشرطة المحلية واللواء 51 من حشد الشرقاط وسرعة معاجلة المتسللين أحبط الهجوم". وفيما كان داعش يهاجم المواقع الخلفية للقوات العراقية في الشرقاط، التي تقع شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين، والتي تحررت من مسلحيه في 22 سبتمبر/أيلول 2016، كانت القوات العراقية تدخل الساحل الأيسر من مركز مدينة الموصل. فقد أعلن قائد الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، قائد عمليات "قادمون يانينوى" إن "قطعات جهاز مكافحة الارهارب تمكنت، الجمعة، من تحرير أحياء الملايين والسماح والخضراء وكركوكلي والقدس والكرامة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل". وبينما ضرب داعش شرقا ودخل مكافحة الارهاب مركز الموصل، فإن الحشد الشعبي، ورغم الرفض الدولي والجزئي محلياً لمشاركته في معركة الموصل، يواصل عملياته غرب الموصل للسيطرة على قضاء تلعفر. وهكذا تشتبك خطوط المواجهة في ثاني أكبر مدينة عراقية بعد بغداد، بما ينبئ بأن تداعيات معركة الموصل ستكون بثقل المدينة التي اتخذها داعش مقراً لدولته المزعومة من جهة، وتجمعت حولها من الجيوش ما لم تتجمع مثلها سوى حول برلين في الحرب العالمية الثانية، وحول الكويت إبان غزو العراق لها من جهة ثانية، ومن جهة ثالثة دفع ثقل المدينة الجيوسياسي باريس إلى أن تكون مقراً لمؤتمر دولي يبحث مستقبل المدينة السياسي.