قصفت طائرات الأسد الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، في وقت واصلت فيه الطائرات الروسية هجماتها على ريف إدلب منطقة من حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف. وتنذر هذه الغارات بجولة جديدة من التصعيد العسكري في حلب التي تشكل جبهة النزاع الأبرز في سوريا، وذلك بعد فشل محاولات عدة لإرساء هدنة بين طرفي النزاع. وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطيرانين الحربي والمروحي استهدف أحياء حلب ومدن وبلدات الريف بالقنابل الارتجاجية والبراميل المتفجرة. وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن الطيران الحربي استهدف بشكل خاص أحياء مساكن هنانو والصاخور والفردوس بالبراميل المتفجرة والقنابل المظلية. وذكر مراسل الوكالة أنه للمرة الأولى؛ تلقي طائرات حربية بالونات حرارية خشية استهدافها بصواريخ مضادة للطيران من فصائل المعارضة. كما استهدف الطيران الحربي الروسي، مشفى طبي جديد بريف حلب الغربي، وهو المشفى الثالث الذي يتعرض للقصف والتدمير خلال أقل من 24 ساعة بريف حلب الغربي. وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف بالصواريخ مشفى بغداد في بلدة عويجل بريف حلب الغربي، مما تسبب بدمار كبير في المشفى وإصابة عدد من الكوادر الطبية، وتضرر معداته الأمر الذي أخرجه عن الخدمة بشكل كامل. وكان الطيران أيضا استهدف بعدة غارات جوية مشفى بيوتي في بلدة كفرناها ومشفى الأتارب الطبي، الإثنين، مدمراً المشفيين بشكل كبير، ومخرجاً إياهما عن الخدمة، وسط استمرار عمليات القصف المباشر لكل ما هو خدمي للمدنيين في المنطقة. وفي إدلب شن الطيرانان الحربي والمروحي غارات جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة استهدفت مدن أريحا وسراقب ومعرة النعمان وكفرنبل وخان شيخون وبلدات معرة حرمة وحسّانة وتل عاس وكنصفرة وخان السبل وجوزف واحسم وتل مرديخ وتل النبي ايوب وقرى الكندة والغسانية والشغر، أدت لسقوط عديد من الجرحى بين المدنيين، كما سقطت صواريخ باليستية على مدينة سراقب سجلت سقوط عدد من الجرحى بينهم نساء، وتعرضت بلدة حيش لقصف مدفعي أدى لسقوط جرحى بين المدنيين، في حين سقطت قذيفة على مخيم كفرحوم أدت لسقوط شهيد وجرحى. وتزامن بدء القصف الجوي الكثيف على شرق حلب مع إعلان روسيا تنفيذ أولى الغارات من حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف التي وصلت الأسبوع الماضي إلى قبالة السواحل السورية تعزيزاً للانتشار العسكري الروسي في سوريا. وتشن موسكو ضربات جوية في سوريا منذ سبتمبر 2015 دعما لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين وقيادة الأركان: «لأول مرة في تاريخ الأسطول الروسي، شاركت حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف في عمليات مسلحة» بعدما انطلقت طائرات سوخوي-33 من على متنها. وحاملة الطائرات التي توجد قاعدتها في سيفيرمورسك على بحر بارنتس، هي الوحيدة ضمن الأسطول الروسي التي تنقل على متنها مقاتلات سوخوي-33 و»ميغ-29 كي آر» و»ميغ 29- كي يو بي آر» وكذلك مروحيات «كا-52 كي».