نظم مجلس الغرف السعودية امس لقاء على شرف الوزير الأول الجزائري عبدالمالك سلال، بحضور العديد من رجال الاعمال السعوديين ونظرائهم الجزائريين، وذلك لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين قطاعي الاعمال في البلدين. وكان مجلس الغرف قد شهد أمس اجتماعا لمجلس الاعمال السعودي الجزائري، حيث استهل بكلمة لرئيس الجانب السعودي لمجلس الاعمال السعودي الجزائري رائد بن احمد المزروعي نوه خلالها بالعلاقات المتميزة بين البلدين، وما تحقق من جهود خلال هذه الدورة والدورات السابقة، لافتا إلى الرغبة الكبيرة لدى الطرفين للتعاون الاستثماري والعمل على زيادة حجم الاستثمارات والمبادلات التجارية التي وصفها بأنها ضئيلة جدا مقارنة بدول عربية مجاورة. ودعا المزروعي المستثمرين الجزائريين للاستثمار في المملكة وإيجاد شراكات استثمارية في مختلف المجالات مع نظرائهم السعوديين، وذلك للاستفادة من الإمكانيات والفرص الكبيرة المتوفرة في السوق السعودي، معربا عن أمله أن تشهد السنتين القادمتين تدفقا كبيرا للمستثمرين السعوديين في الجزائر، إذ يتوقع أن تتجاوز استثمارات السعوديين في الجزائر بحلول عام 2026م حوالي 10 مليارات دولار. فيما عبر رئيس الجانب الجزائري لمجلس الاعمال السعودي الجزائري عزالدين عدول عن أمنياته بأن يتوصل هذا الاجتماع إلى تتويجات ونجاحات تتحقق على أرض الواقع، مبينا أن استمرار اللقاءات الدورية بين الجانبين دليل على وجود نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية ومؤشر للثقة المتبادلة بين البلدين. ومن جانبه أوضح رئيس منتدى رجال الاعمال الجزائريين علي الحداد بأن التعاون والتنسيق بين البلدين قطع شوطا كبيرا خاصة في جانب العلاقات الاقتصادية، نظرا لوجود قاعدة صلبة ومتينة متمثلة في العلاقات الحميمية والمتميزة بين القيادتين، منوها إلى أن هناك رغبة أكيدة لبحث سبل الشراكة في شتى المجالات، فيما أكد بأن السوق الجزائري سوق كبير ومفتوح نحو دول أوروبا وأفريقيا، فضلا عن كونه يتميز بالديناميكية.