جميل جدا أن يخرج مسؤول رياضي بحجم وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس لجنة الاحتراف سابقا الدكتور صالح بن ناصر، والمسؤول الرياضي الآخر عبدالله فرج للحديث عن التاريخ الرياضي ونقد آلية بطولات الأندية وطريقة رصدها وحفظها وتشكيل اللجان الخاصة بها، ايضا من الجميل أن يخرج شخص بحجم الأمين العام السابق لاتحاد الكرة عبدالرحمن الدهام كشاهد على العصر وأي مسؤول على قيد الحياة عاصر بداية الرياضة السعودية والمراحل التي مرت بها ليشعلوا قناديل الحقيقة، ولكن من غير الجميل أن يتحدث بعض هؤلاء عن لجنة توثيق البطولات السعودية التي شكلتها هيئة الرياضة برئاسة تركي الخليوي - أعلى سلطة رياضية- وهم الذين امضوا فترة طويلة داخل المنظومة الرياضية وكانوا أصحاب قرار بإمكانهم تشكيل اللجان من دون أن يكون لهم بصمة ومبادرة في رصد التاريخ وحفظه، ولو فعلوا ذلك مع الرياضيين الآخرين المعاصرين الذين واكبوا بداية الرياضة منذ عهد الملاعب الترابية وسهولة رصد بطولات المناطق والمملكة لعددها القليل لأراحوا الجيل الحالي من الخلافات والاختلافات حول عدد بطولات الأندية وتكاثرها تارة وتناقصها تارة أخرى من دون توثيق صادق يعتمد على الوقائع الحقيقية وليس الأهواء والميول. دعوة لكل رياضي سابق يملك المعلومات والشهادة على العصر أن يقدم كل ما لديه بكل تجرد من العواطف تجاه الأندية والأفراد خدمة للرياضة ودرء للتلاعب بالتاريخ الرياضي - مثل ما يحدث حاليا- أو التزام الصمت والبعد عن الشوشرة فما اقدمت عليه هيئة الرياضة خطوة رائدة لم يفعلها أي مسؤول رياضي سابق باستثناء الأمير نواف بن فيصل الذي باركها وأكد أن رعاية الشباب في عهده حريصة على توثيق التاريخ الرياضي حتى يكون هناك مرجع بعيدا عن الاجتهاد والاختلاف حول الأرقام والأحداث، اما الذين تطاولوا على رئيس هيئة الرياضة ورئيس لجنة التوثيق خصوصا الإعلاميين وبعض الإداريين المعروفين في الأندية فنخشى أن يحدث لهم ما حدث للدكتور عبداللطيف بخاري عندما اضطر إلى الاعتذار نتيجة سوء تقديره للكثير من الأمور فأصبح محاصرا بأكثر من قضية جعلته يختار الذهاب للأمير عبدالله بن مساعد لتفادي الكثير من الاحراجات.[