اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس ان اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ لم تمت، معبرا عن الامل في ان يغير الرئيس المنتخب دونالد ترامب رأيه في هذا الاتفاق للتبادل الحر. وكان ترامب هاجم خلال حملته الانتخابية باسم الحمائية، اتفاق التبادل التجاري الحر بين الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا (الينا) الموقع في 1994 وكذلك "الشراكة عبر المحيط الهادئ" الذي وقعته في 2015 الولاياتالمتحدة مع 11 دولة في منطقة آسيا المحيط الهادئ. وصرح كيري خلال زيارة لنيوزيلندا ان المبادلات الدولية اساسية للولايات المتحدة، مؤكدا ان "الشراكة عبر المحيط الهادئ" ستعزز النمو الاقتصادي لبلده. وقال "عندما سيدرسها الناس سيذهبون ابعد من الحملة وسيبدأون التدقيق وآمل ان تحصل (الاتفاقية) على الدعم المطلوب". واضاف كيري انه كان في عهد الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما من اشد انصار الاتفاقية، لكنه اكد انه لن يحاول تمريرها في الكونغرس قبل تولي ترامب مهامه الرئاسية. وقال "اعتقد انه ستجري مناقشات حادة بشأن النص وانه سيحصل على دعم كاف ليرى الناس انه نوع مختلف من الاتفاقات". وشدد كيري على ضرورة مواصلة عمل الولاياتالمتحدة في مجال مكافحة الاحتباس الحراري بعد انتخاب ترامب الذي عبر عن مواقف مشككة في قضايا المناخ. وبينما وصف ترامب الخلل في المناخ بانه "خدعة" وهدد "بالغاء" اتفاقية باريس التي تبنتها 195 دولة في نهاية 2015، اكد كيري ان معظم الاميركيين يأملون في تطبيق اجراءات مكافحة الاحتباس الحراري. وقال كيري للصحافيين "سننتظر لنرى كيف ستعالج الادارة الجديدة هذا الموضوع لكنني اعتقد اننا على الطريق الصحيح والاميركيون مقتنعون بذلك". واضاف ان "غالبية الاميركيين تعتقد ان التغير المناخي يحدث حاليا ويريدون منا ان نهتم بذلك". وعبر عن الامل في الا يطبق ترامب وعوده الانتخابية حول التخلي عن سياسات حماية البيئة التي تتبعها واشنطن.