نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام على خمسة سجناء يقبعون في سجن كرمان بينهم شاب يبلغ من العمر 24 عاماً الخميس الماضي في شوارع قرية "تشلمهسنغ" في أطراف مدينة مشهد أمام المواطنين وذلك بعد أن أعدمت شاباً قبل ذلك بيوم واحد في مدينة شيراز أمام الملأ. وأوضح مجلس المقاومة الإيرانية في باريس أمس بأن نظام ولاية الفقيه لا زال يمارس الإعدامات في الشوارع للترهيب والتخويف بعد تصاعد الأزمة الداخلية نتيجة الاقتصاد المتردي لدى النظام الديني الفاشي، وأضافت المقاومة بأن قضاء الملالي أصدر أحكاماً على المعتقلين خلال تظاهرة احتجاجاً على الموت المروع للمواطنة الكردية "فريناز خسرواني" في مدينة "سردشت" الكردية بالحبس لمدة عام ودفع غرامة نقدية، وذلك بعد أن كان مواطنو مدن مهاباد وسنندح وسردشت وغيرها من المدن في كردستان إيران قد خرجوا في مايو 2015 إلى الشوارع في تظاهرة للاحتجاج على مصرع المواطنة الكردية "خسرواني" التي رمت نفسها اضطراراً من الطابق الرابع لفندق كانت تعمل فيه لتخليص نفسها من تحرش رجل تابع لمخابرات الملالي ما أدى إلى وفاتها، وقد قام نظام الملالي باتخاذ تدابير قمعية واسعة لاحتواء هذه الهبة البطولية واعتقل العديد من المحتجين، ولكنه لم يتخذ أي أجراء بحق رجل الأمن الذي هو السبب الرئيسي لمصرع "خسرواني" ، وطالبت المقاومة الإيرانية الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان بإدانة الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان من قبل نظام الملالي المعادي للإنسانية، وتدعوا عموم المواطنين لاسيما الشباب الأبطال إلى التضامن معا للوقوف بوجه ممارسات نظام الملالي القمعية من إعدام وتعذيب. يذكر أنه في عام 1436ه انتفضت مدينة "سردشت" الكردية ضد النظام الإيراني وذلك بسبب الانتهاكات الدائمة لحقوقهم وما يتعرضون له من ظلم وإجحاف بحقهم، وما تمارسه طهران من اضطهاد وجرائم بشعة بحق الشعوب غير الفارسية كالأحوازيين، والأكراد، والبلوش، والتركمان، والأذريين.