إطلاق صاروخ باتجاه العاصمة المقدسة، مكةالمكرمة، من الأحداث العظيمة في تاريخ المسلمين.. إنها جريمة خسيسة لا يرتكبها سوى الجبناء بحق قبلة المسلمين وأطهر بقاع الأرض، وتكشف بجلاء ووضوح زيف شعارات الميليشيات المنحرفة، ودعاوي الصفوية الخبيثة، وتعريها من حقائق الكذب والافتراء التي تتلون بها مثل الحرباء، وتؤكد إنها أبعد ما تكون عن الدين فلو كانت كذلك لأمنت أن للبيت ربٌ يحميه، من كل محاولات الغدر والخيانة! إن تعرض "أبرهة الحوثي" للحرم الشريف بسوء.. يكشف انه بلا دين أو ملة أو عهد ووجب قتاله.. لأن ارتكاب هذا الجرم العظيم هو برهان جديد على هدف الصفويين من زرع هذه الجماعة الحوثية الخبيئة في أرض اليمن السعيد لهدم هذا الدين بمحاولات هدم الكعبة ولكنهم يجهلون أن "كيدهم في تضليل".. فهل هناك عمل دنيئ يظهر الكفر البيّن بالدين الإسلامي وبالقرآن الكريم سوى التعدي على البيت العتيق؟! ولو يعلم "أبرهة الحوثي" أن بيت الله الذي أمّنه وحرَّمه، من المقدسات الإسلامية ما كان تجرأ من التفكير في التعدي عليه.. ولكن من يرتكب كل هذه الجرائم والفظائع في حق المدنيين العزل باليمن، وأسرهم من اجل استخدامهم كدروع بشرية لاغتصاب الأرض والعرض.. وأخيرا فإن هؤلاء ليسوا غير عصابة ضالة، ومضللة، تسعى إلى تحقيق هدف واحد هو القضاء على هذا الدين واستبداله بدين صفوي مزيف، يحلل الحرام ويحرم الحلال، ويستهدف أفئدة المسلمين قبل عقولهم، ويسعى لتخريب اخلاقهم ومبادئهم الإسلامية الصحيحة قبل ارواحهم.. ومما لا شك فيه أن تعدى مليشيات الحوثيين وصالح على مكةالمكرمة بصاروخ باليستي يأتي ضمن المخطط الإيراني لإشعال المنطقة، وتهديد أمن المدنيين والمقدسات الدينية، بالإضافة الى تهديد الملاحة الدولية، مما يؤكد إن إيران وذيولها واذنابها السامة في اليمن ليس الا محاولة لهدم المنطقة، ولإشعال حرب طائفية لتحقيق أوهام وخزعبلات السيطرة عليها! وإذا كان "ابرهة الحوثي" حاول من قبل تبرير جرائمه الخسيسة بالكذب والافتراء على قوات التحالف العربي التي تسعى لإنقاذ اليمن من التخريب والدمار ودعماً للشرعية وانقاذاً للشعب اليمني.. فإن آيادي الميليشيات الملوثة بدماء الأبرياء في اليمن، والتي تدربت على استخدام هذا النوع من الصواريخ على يد إيران و "حزب الله".. تتعرى اليوم من زيف شعاراتها المنحرفة، ومن افكارها الشاذة بمحاولة التعدي على بيت الله، وعلى قبلة المسلمين! وأقول.. إن "أبرهة الحوثي" لن يتوقف عن ممارسة اعتداءاته السافرة على مكةالمكرمة، ولن يتراجع عن التطاول على المقدسات الإسلامية، لأنه بطبعه وسريرته الخربة خائن لله تعالى أولاً، ولدينه ثانياً، ومتآمر ضد أمن واستقرار المنطقة ثالثاً، ولكن طالما المسلمين ورجالهم في جيش المملكة العظيم، وحلفائهم من العرب والمسلمين في كل العالم على قلب رجل واحد، ويحفظون في قلوبهم شهادة واحدة "لا إله إلا الله ومحمداً رسول الله" ويتخذوا من البيت العتيق قبلة واحدة لن تنال عزائهم الشدائد، ولن تؤثر في ارادتهم الفولاذية أي أفعال شنيعة، من هؤلاء الحوثيين الذين ارتكبوا أم الجرائم وأم الكبائر، ونحسبهم أعداء الله والدين والوطن، لأنهم خونة لكل العهود والمواثيق والأسس والمبادئ الإسلامية السليمة. وإن محاولة اعتداء "أبرهة الحوثي" على مكةالمكرمة ليس إلا استكمالاً لدور الحوثيين التخريبي في استهداف المقدسات الدينية، وتفضح كل توجهاتهم الفاسدة والمفسدة بانهم لا يرفضوا السلام فقط.. بل الإسلام!