قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث وبرفقة الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي عضو مجلس الإدارة وعدد من سمو الأميرات وأعضاء مجلس الإدارة والجمعية وبالتنسيق مع هيئة الآثار والسياحة بزيارة الى منطقة الأحساء. وقالت الدكتورة جواهر العبدالعال عضو الجمعية انه تم اختيار القطار كوسيلة للانتقال، واننا تعرفنا في الرحلة على المناطق التاريخية، والثقافية، والأثرية، والتراثية، حيث الهدف من الزيارة هو الاطلاع على الموروث الشعبي والثقافي الذي يضم ثروة كبيرة من القيم والعادات والتقاليد والمعرفة، وبالفعل منطقة الأحساء واحة جميلة وتحتضن المواقع الأثرية والسياحية والترفيهية التي تستحق الزيارة واطلعنا على معالمها مثل مسجد جواثا الذي بني في عهد الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويعد من أقدم المساجد في التاريخ الإسلامي كافة، وكذلك زرنا جبل قارة أحد أبرز المعالم السياحية الطبيعية في الأحساء، وقصر إبراهيم الذي يدل على براعة وفخامة التشييد، وسوق القيصرية حيث ارتبط اسم سوق القيصرية بالأحساء باسم الواحة التي لعبت على مدى تاريخها في دفع الحركة الاقتصادية والأثرية والتاريخية، ويقع في وسط الهفوف القديمة على مساحة 15000 متر مربع ويضم 420 محلاً، وشكلت القيصرية إرثا تقليديا للثقافة بوجود الحرف المهنية ومنتجاتها، والسوق مكون من دكاكين صغيرة ومتقابلة؛ وسوق البدو وفيه رواق خارجي للمواد الغذائية، حيث كان يباع عند البدو من ثياب مخاطه يدوياً سابقاً، وكذلك سوق «الحواويج» العطارين، وإلى الشرق منه يوجد سوق البشوت الحساوية المميزة صنعاً وجودةً وتميزاً، والسوق الشعبي أغلب باعته من النساء ويعني بالضائع المنتجة محلياً بأيد وطنية ومواده من البيئة المحلية، ومن المعالم الجميلة مضخة مياه عين اللويمي لضخ المياه للمزارع، وكان لابد لنا من زيارة شاطئ العقير، وزيارة مركز النخلة للحرف اليدوية، وقرية الأحساء التراثية، والمدرسة الأميرية التي تعد واحدة من أهم المعالم بمدينة الهفوف. وقصر الملا (البيعة).