رأت إدارة نادي الاتحاد المكلفة برئاسة المهندس حاتم باعشن أن هناك ما هو أهم من الحصول على الرخصة الآسيوية التي لم تستطع الحصول عليها بسبب مطالبات مالية تراكمية تفوق ال35 مليونا جاءت دفعة واحدة وبمنهجية تثير القلق في البيت الاتحادي على الرغم محاولاتها الحثيثة في سبيل الحصول عليها وذلك من خلال إعادة جدولة هذه المبالغ وتنظيم الجانب المالي بالشكل الذي يؤدي إلى استقرار النادي وابتعاده عن تراكم الديون التي أنهكته في الأعوام الأخيرة بسبب جهل الإدارات السابقة في التعاقدات واستغلال قصور الرقابة في هذا الجانب مما أوصل النادي إلى هذا الحال. الغريب في الأمر أن الهيئة العامة للرياضة التي سمحت للاتحاد في الموسم الماضي بقرض بنكي للقضايا الخارجية يصل إلى 50 مليونا وشكلت له لجنة ثلاثية اختارت له من جانبها المهندس لوئ ناظر إضافة إلى مدير مكتب رعاية الشباب بجدة أحمد روزي وأمين الصندوق في الإدارة السابقة فريد مشرف على أن تصرف على الديون الخارجية من تعاقدات الإدارات التي سبقت إدارة إبراهيم البلوي السابقة ويكون كفيلا بإغلاق القضايا واستقرار النادي ماليا، الغريب أنها لم تتابع هذا الجانب ولم توضح للجماهير الاتحادية عن اختلاف الآلية التي وضعتها في توجيه هذا القرض الضخم للجهات التي أخذ من أجلها حين أوضحت المتغيرات بصرف جزء منه على التعاقد مع المدرب الروماني السابق فيكتور بيتوركا في المرة الأولى وهو الذي تعاقدت معه إدارة إبراهيم البلوي والتزمت في اجتماعها الأول مع رئيس هيئة الرياضة السابق الأمير نواف بن فيصل بأن لا تحمّل النادي أي ديون جديدة وتم تدوين ذلك في محضر الاجتماع آنذاك، لم ينته الأمر هنا بل تفاجأت الإدارة الحالية المكلفة الحالية أن مطالبات الديون الخارجية التي لم تكن سببا بها وصلت لأكثر من 26 مليونا وجاء ضمن المطالبين لاعبون ووكلاء من تعاقدات معهم الإدارة السابقة أمثال لاعب الوسط البرازيلي ماركينهو انطونيو والمدافع لوكاس زوكالا ومواطنه لاعب الوسط سان مارتن والغاني سولي مونتاري وتجاوز ذلك لمطالبات تخص إدارة محمد فايز في تعاقداتها مع المدرب الإسباني راؤول كانيدا ولاعب الوسط البرازيلي جبسون أوليفيرا ناهيك عن عدم إغلاق ملف البرازيلي دييغو دي سوزا الذي يعد أهم ملفات الديون الخارجية الذي أخذ حيزا من اهتمام الاتحاديين كافة الأمر الذي جعل الإدارة تخرج معتذرة لجماهير الاتحاد واعترافها بعدم استطاعتها على الوفاء بهذه المطالبات والاعتذار عن المشاركة في البطولة الآسيوية والتركيز على البطولات المحلية مؤكدة أنها ستعقد مؤتمراً صحفيا بعد مباراتي الهلال والباطن المقبلتين وفي فترة التوقف لتوضيح التفاصيل في هذا الجانب. السؤال الذي يبحث عن إجابة شافية ووافية ويضع كل متابع كثيرا من الاستفهامات ولن يجيب عليه سوى الهيئة العامة للرياضة ماهي جهات صرف القرض؟ إذا كانت القضايا الخارجية التي أُخذ القرض من أجلها إذا كانت لم تغلق بالكامل ناهيك عن إضافة قضايا خارجية جديدة إلى جانبها تخص الإدارة السابقة وأنهت فترتها برقم فلكي من الديون يصل إلى 299 مليونا حسب تقرير الهيئة العامة للرياضة التي أفرزته بعد تشكيل لجنة في نهاية فترة إدارة إبراهيم البلوي السابقة المفارقة العجيبة في الأمر أن كل ما يحدث لم يتناسب مع الدخل الكبير الذي حصل عليه النادي خلال هذه الفترة والذي تجاوز حاجز المئة مليون.