تتذكر درّة جيداً انطلاقتها الفنية الأولى في مصر ولقائها بالمخرج الراحل يوسف شاهين ودورها في فيلم «هي فوضى» لتنطلق بعدها وتشارك في عشرات الأفلام والمسلسلات الدرامية المصرية وتكرس نجوميتها العربية بعد مشاركتها في العديد من الأعمال الدرامية في بلدها الأم تونس، قبل أن تقرر المشاركة في تقديم برنامج «وشوشة chat» المقرر بثه قريباً على شاشة قناة دبي برفقة عدد من نجوم الفن والإعلام. «الرياض» التقت بالنجمة التونسية وسألتها عن محطتها الجديدة وعن جوانب أخرى في مسيرتها الفنية: * قبل الحديث عن جديدك، كيف ترين إطلالتك الدرامية هذا العام من خلال مشاركتك في مسلسلي «الخروج» و»ليالي الحلمية»؟ * لا أريد أن أظلم كلا العملين، فأغلب آراء النقاد ومتابعات الجمهور أكدت أن مسلسل «الخروج» حقق نجاحاً استثنائياً ومتابعة جماهيرية عالية لطريقة معالجته الجديدة في الدراما التلفزيونية العربية، كذلك الثنائي الذي جمعني مع ظافر عابدين وبقية نجوم المسلسل، أما «ليالي الحلمية» فأعترف أنه من الأعمال التي شاركت فيها بناء على إحساسي بعيداً عن حسابات العقل والمنطق نظراً لارتباطي الوجداني به كأول عمل مصري تابعته بأجزائه المتعددة وحفظت عن ظهر قلب أغلب شخصياته، وأعتقد أن المقارنات بين نجوم الأجزاء السابقة ونجوم الجزء الأخير قد ظلمت العمل بشكل كبير. * بعد نجاحك مع ظافر عابدين في مسلسل «الخروج» متى سنراك مع هند صبري؟ * أحببت العمل مع ظافر وسأكون سعيدة للغاية لو سنحت الفرصة للعمل مع أنجح ممثلين تونسيين، ومن المؤكد أن تواجد هذا المثلث التونسي الفني سيحقق النجاح ومتابعة الجمهور لو توفر النص الجيد. * إطلالتك الأولى على جمهور الخليج عبر برنامج «وشوشة chat» كيف تصفينها؟ * أنا سعيدة بهذه الإطلالة، وهي بالفعل مشاركتي الأولى على صعيد البرامج العربية بعد تجربتي الأولى في تونس من خلال برنامج يختص بالسينما بعنوان «مدار» على إحدى القنوات الخاصة، وقد شعرت بالفعل بضرورة تواجدي بشكل أكثر في هذه النوعية من البرامج، بالإضافة إلى فرصة خوض تجربة جديدة ومعرفة آراء الجمهور في المملكة والخليج العربي، بالإضافة إلى مشاركة مقدمات البرنامج الجديد لمجموعة تجاربهن وثقافتهن في مختلف مجالات الحياة. * وكيف تتوقعين ردود أفعال الجمهور؟ * أتمنى أن ينال البرنامج ما يستحقه من النجاح، وقد لاحظت في السابق ومن خلال مشاركتي في عدد من البرامج كضيفة، ردود أفعال الجمهور الإيجابية، وهذا ما شجعني على خوض هذه التجربة الجديدة التي حاولت فيها أن أكون تلقائية وعلى طبيعتي، أقدم آرائي وأفكاري بكل شفافية ومن دون أن أتعرض لأحد أو أصادر آراء الآخرين، كما أنها تجربة جميلة أتاحت لي الاطلاع على الجانب الآخر من العمل في الإعلام، مع تواجد كل من النجمة الكويتية هيا الشعيبي والممثلة الأميركية شانن إليزابيث مونيان والمذيعة اللبنانية دوللي عياش. * وكيف تصفين علاقتك بوسائل التواصل الاجتماعي؟ * أحرص على التواجد في حدود الوقت المتاح لي، ومن مبدأ «لا إفراط ولا تفريط» لقناعتي أن الفنان يحب ألا يعيش في برج عاجي ويتعالى على الجمهور، كما لا يجب أن يتواجد طوال الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، وإنما يتابع آراء الجمهور ويتواصل معهم بشكل متوازن ويحاول إمساك العصا من المنتصف على الدوام. * ولهذا السبب تحاولين الموازنة بين أعمالك السينمائية والتلفزيونية؟ * بالتأكيد فقد اكتشفت أن الدراما التلفزيونية في العالم العربي تدخل إلى أغلب البيوت وتشاهدها العائلات العربية بكافة فئاتها وشرائحها ولا تحتاج إلى تذكرة دخول، على عكس الأفلام السينمائية التي تصنع تاريخاً خاصاً لنجومها، وهنا يجب أن نتوقف عند مسألة تقنية هامة تتعلق باستخدام تقنيات السينما في المسلسلات التلفزيونية على يد صناع السينما وكتاب السيناريو، ولو تحدثت عن تجربتي الفنية لقلت لك إنني لم أجد إلى الآن دوراً سينمائياً هاماً مقارنة بدوري في مسلسل «سجن النساء» لهذا السبب اتجهت في الفترة الأخيرة إلى الأفلام الشبابية الخفيفة. * لكنك شاركت في فيلم «بتوقيت القاهرة» مع الراحل نور الشريف؟ * لهذا الفيلم معزة خاصة، فقد وافقت على المشاركة فيه بعد أن عرفت أن الفنان الكبير نور الشريف سيقوم ببطولته، وقد أعجبني سيناريو الفيلم المكتوب بشفافية كذلك علاقة الأب بابنته، التي ذكرتني أيضاً بعلاقتي بوالدي المريض الذي رحل في نفس اليوم تقريباً الذي رحل فيه نور الشريف. * بعد برنامج «وشوشة» ونجاح مسلسل «الخروج» ماذا عن جديدك؟ * لدي مشروع برنامج تلفزيوني جديد يحمل اسم «مصنع الأحلام» كعنوان مؤقت، إلى جانب مشروع مسلسل عربي مع مخرج سوري وطاقم مصري لا أستطيع الحديث عن تفاصيله حتى توقيع العقد بشكل رسمي، بالإضافة في مسلسل مصري ما زال في مرحلة الكتابة والتحضير، أما على صعيد السينما، فلدي فيلم جديد بعنوان «مولانا» من بطولة عمرو سعد، أقدم فيه شخصية «أميمة» زوجة داعية بطريقة مختلفة للمرة الأولى، سيتم عرضه في المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي.