وصفت سيدة الأعمال المصممة مريم بنت خالد الخليفة، صاحبة مجموعة MK للديكور والأثاث، قطاع التصميم الداخلي في المملكة ب"الخصب جداً"، موضحة أن تعزيز هذا القطاع والاهتمام به، من شأنه أن يواكب رؤية 2030 من حيث توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب السعودي، بخلاف الدخل الذي يوفره كقطاع استثماري يندرج ضمن تنوع مصادر الدخل التي تستهدفها الرؤية"، مشيرة إلى أن "القطاع بمثابة فرصة كبيرة أمام المرأة السعودية التي تتمتع بذوق عال وحس فني رفيع يدعم حظوظها في بدء مشاريع استثمارية خاصة"، داعية الفتيات والنساء إلى "التوجه إلى هذا القطاع، والعمل فيه بعد اكتساب الخبرات المطلوبة". وأشارت الخليفة إلى نمو هائل واهتمام مستحدث بقطاع التصميم الداخلي خلال السنوات الأخيرة، وقالت: "التصميم الداخلي أصبح علما له أصوله وقواعده ومعاييره وصفاته المميزة، وعلى الرغم من أن هذا العلم لم يكن يحظى بالاهتمام الكافي من المواطنين في المملكة خلال العقود الماضية، وإلا أنه بات محل اهتمام الغالبية في السنوات الأخيرة، وأصبح له مهندسون مهندسات يتميزون بالذوق الجميل، والقدرة على علاج المساحات الفارغة في المنازل والشركات واستثمارها بشكل جيد والاستفادة منها بعد إضفاء لمسة جمال على المكان، لذا انتشرت خدمات هذا القطاع، الذي بات أحد القطاعات المهمة والأساسية التي لا غنى عنها". وتقدر الخليفة إجمالي الاستثمارات الخليجية في قطاع التصميم الداخلي بنحو 30 مليار ريال، وقالت: "تشير هذه القيمة إلى الاهتمام الكبير والمستحدث بهذا القطاع وإلى مستقبله المشرق في المنطقة، خاصة إذا عرفنا أن هناك مدارس فنية جديدة وتوجهات حديثة، تجعل من التصميم الداخلي علما له أصوله وخدماته المتطورة يوما بعد آخر". وتستحوذ المملكة العربية السعودية على نصف قيمة إجمالي الاستثمارات الخليجية في القطاع، فيما تستحوذ بقية دول الخليج على النصف الآخر". دعوة السعوديات إلى الدخول للقطاع والعمل فيه وتضيف الخليفة "مما سبق، نستنتج أن حجم الاستثمارات في قطاع التصميم الداخلي السعودي يبلغ نحو 15 مليار ريال، قابل للارتفاع في السنوات المقبلة، وهذا يشير إلى أمر مهم للغاية، وهو أن هذا القطاع من القطاعات البكر المهمة، التي من الممكن التعامل معها على أنها تدعم متطلبات رؤية 2030". وتابعت الخليفة "بجانب الدخل الكبير الذي من الممكن أن يجلبه هذا القطاع، يمكن منذ البداية سعودته حتى يوفر آلاف فرص العمل المباشرة للشباب السعودي من الجنسين، إلى جانب آلاف فرص العمل الأخرى غير المباشرة"، مشيرة إلى أن "المرأة السعودية تسطيع أن تدخل هذا القطاع باستثمارات متواضعة في البداية، وعندما تثبت نفسها، بإمكانها أن تكبر وتعزز مجالات العمل وترفع استثماراتها بشمل جيد". وقالت إن "المرأة السعودية تتفهم جيداً متطلبات البيئة السعودية وخصوصية التصميم في المجتمع السعودي، وهذه ميزات تساعد على نجاح المرأة السعودية دون سواها في هذا القطاع". وكانت مريم الخليفة التي دشنت مجموعتها التجارية أخيراً في مدينة الخبر، قد أبدت تفاؤلها بمستقبل هذه المجموعة والجدوى الاقتصادية منها، مشيرة إلى أنها تدخل السوق السعودي بأساليب عمل جديدة، وبرامج فاعلة، وأعمال تصاميم فنية حديثة. وقالت: "أقدمت على تدشين المجموعة بعد أن تأكد لي الجدوى الاقتصادية منها، وتتخصص المجموعة في فن التصاميم الداخلية للأماكن المهمة والحيوية، مثل القصور والفيلات والفنادق وقاعات الأفراح والمؤتمرات، بالإضافة إلى المطاعم الراقية والمتميزة"، مشيرة إلى أن "توجه المجموعة بتنفيذ الأعمال في الأماكن الفاخرة، جعلها تعتمد على نخبة من أصحاب الكفاءات العالية وذوي الخبرات العالمية القادرة على إطفاء طابع مبتكر وعصري فريد على تفاصيل أي ديكورات داخلية ينفذونها".