أكدت مهندسة ديكور سعودية أن هناك إقبالا مطردا للسعوديات على التصميم الداخلي «الديكور» ولا سيما مع الانتعاش الذي يشهده قطاع المفروشات والأثاث في المملكة، مطالبة بتكثيف جرعات الوعي في التعاطي مع المهندسات السعوديات، إلى جانب استيعاب أكبر لعملية التصميم ومراحلها المختلفة، وأهمية وجود مهندسة أو مهندس لمتابعة سير العمل ككل. مهندسة الديكور الشابة آلاء حريري لفت انتباهها إقبال السعوديات على الديكور: «أصبح الجميع يرغبون في إضفاء لمسة ديكورية على منازلهم الخاصة»، مشيرة إلى وجود قدر من الثقة تطرحها المرأة للمصممة، بحيث تستطيع من خلالها رسم صورة للديكور الذي يتلاءم مع ذوقها العام بكل أريحية، وهو ما ينفي المقولات التي تشير إلى عدم ثقة المجتمع بالمهندسات السعوديات. وتنصح حريري السيدات بأن تكون لكل واحدة منهن هويتها الخاصة بمنزلها، وتتشكّل هذه الهوية بالتركيز على الطراز الذي يستهويهن، وأن يعكس المكان شخصيتها المستقلة البعيدة عن تقليد الآخرين، ولاسيما انجراف عدد من السعوديات إلى تقليد الأخريات عند رؤيتهن ديكور منازلهن أو مكتب إحداهن، لافتة إلى أن أبرز التصاميم التي تحظى بنسبة إقبال كبيرة من قبل السعوديات، هي الأوروبية والكلاسيكية بشكل خاص. وعن مدى استيعاب وحاجة السوق السعودي إلى المهندسات السعوديات، تؤكد حريري أهمية وجود الكفاءات من المهندسات الجادات والمؤهلات للعمل: «هناك وعي جيد، لكن هناك حاجة إلى استيعاب أكبر لعملية التصميم ومراحلها، وتستطيع المهندسة كسب ثقة العميل عن طريق التزامها بجودة عملها وحرصها على الابتكار ومراعاة أولويات المشروع». وتشير إلى أن المهندسة السعودية تعاني انخفاض نسبة توظيفها، على الرغم من الأعداد الهائلة من الخريجات سنويا، وتضيف: «في مكتبنا نحاول سد تلك الثغرة بتدريب المهندسات وتوظيفهن، ورغم وجود عدة مكاتب تقوم بالدور نفسه، إلا أنه ضئيل» .