طالعتنا الصحف العالمية في الأشهر الماضية خبر التجربة المكسيكية حول تطعيم لمرض السكري والذي قد لاقى رواجا واسعا بين مرضى السكري خاصة وبين المختصين في علاج مرض السكري عامة. التجربة مازالت في بدايتها ومازال الغموض يحوم حول امكانية نجاحها أو تطبيقها. البعض شكك في مصداقيتها والبعض رأى فيها أملا. وقد قامت الحكومة المكسيكية بقفل المركز المختص القائم عليها من قبل لعدم التحقق من فعالية التطعيم أو العلاج. ومازالت التجارب تتواصل. فكرة التجربة قد تكون بدائية وهي أخذ كمية بسيطة من الدم من المريض والعمل على تبريدها ومن ثم إعادة حقنها مرة أخرى. يتحدث القائمون على هذه التجربة بقولهم أن حقن الدم بعد تبريده للجسم مرة أخرى يكون بمثابة "الصدمة" المحفزة للجهاز المناعي والذي يعمل على انتاج أجسام مضادة لمرض السكري ولمضاعفات مرض السكري والكثير من الأمراض المستعصية، خاصة المناعية منها أي ذات العلاقة بالجهاز المناعي. وأن هذا التحفيز المناعي قد يستمر مفعوله لمدة سنة كاملة أو على الأقل لمدة شهرين. البعض رأى أن هذه التجربة تدخل في نطاق ما يعرف بالطب البديل ولكن الطب البديل غير المبني على البراهين للأسف. لأن التجربة أعلن عنها في وسائل الإعلام ولم تتطرق لبحث علمي مقنن ولم تنشر في المجلات الطبية المعتمدة، ولم تحقق من قبل مختصين معتمدين.