* كتب الدكتور خالد المنيع في جريدة الرياض مؤخرا عن أن رئيس مؤسسة "الانتصار على مرض السكري" ولوسيا زاراتي أورتيغا رئيسة الاتحاد المكسيكي لعلاج أمراض المناعة أعلن عن ظهور لقاح سيغير النظرة إلى مرض السكري. فما هي حيثيات هذا الخبر؟ * نعم نشر في جريدة الرياض خبرا وذكر فيه أن اللقاح الجديد يمكن أن يعالج ليس فقط المراحل المعقدة جدا من المرض بل ويدفع كافة عواقبه بالاتجاه المعاكس. حيث ذكر الخبر أن الدكتور خورخي جونزاليس راميريز وهو واحد من صانعي اللقاح أنه قال أخذنا حوالي 5 مل دم من كل مريض، وبعد ذلك تم حقن هؤلاء المرضى ب 55 مل من المحلول ثم جرى تبريد الخليط الناتج إلى خمس درجات مئوية. وعندما ترتفع درجة حرارة المحلول إلى 37 درجة (درجة حرارة الجسم)، تحدث صدمة ويتغير تركيب المحلول وهو ما يؤدي الى تغيير البنية الجينية والاستقلابية ويتحول إلى لقاح. وقد تحدثنا من قبل عن هذا اللقاح التجريبي لمرض السكري النوع الأول وتتلخص هذه التجربة كما ذكرنا آنفا بأخذ كمية بسيطة من الدم من المريض والعمل على تبريدها ومن ثم إعادة حقنها مرة أخرى. ويتحدث القائمون على هذه التجربة بقولهم أن حقن الدم بعد تبريده للجسم مرة أخرى يكون بمثابة "الصدمة" المحفزة للجهاز المناعي والذي يعمل على انتاج أجسام مضادة لمرض السكري ولمضاعفات مرض السكري والكثير من الأمراض المستعصية، خاصة المناعية منها أي ذات العلاقة بالجهاز المناعي. وأن هذا التحفيز المناعي قد يستمر مفعوله لمدة سنة كاملة أو على الأقل لمدة شهرين. هذه التجربة قد تم مناقشتها وتم انتقادها مؤخرا ولكن لا يعني انتهاء عمر وأجل هذه المحاولة ولكن قد يبنى على هذه التجربة في المستقبل وعلى ما أصابها من فشل للوصول الى النجاح المرغوب. اللقاح ضد السكري * هل هذا التطعيم أو اللقاح ضد مرض السكري النوع الأول سيكون بديلا أو مجديا أكثر من اللقاح أو التطعيم الذي تحدثت عنه من قبل والذي أجري في دولة السويد وهو تطعيم دياميد لمرض السكري النوع الأول؟ * كما ذكرت في لقاء سابق أن هذه المحاولة تعتبر من التجارب الحديثة نوعا ما في كل من السويد وهولندا. وتتفرع التجربة لعدة تجارب ومحاولات ودراسات. والفكرة من هذا التطعيم هو أن يعطى للأطفال الذين لديهم عرضة للإصابة بمرض السكري وهم الأطفال ذوي القربة من مرضى السكري والذين لديهم أجسام مضادة في دمائهم لغدة وخلايا البنكرياس. وهناك أجسام مضادة ثلاثة تنبئ الطبيب باحتمالية اصابة الشخص بمرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين. ومن هذه الأجسام المضادة ما يعرف باسم GAD وأيضا الأجسام المضادة للإنسولين والأجسام المضادة لخلايا بيتا. فإن كان لدى الشخص هذه الأجسام المضادة الثلاثة وكان لديه نقص في إفراز هرمون الإنسولين نقصا جزئيا بطبيعة الحال يعتبر هذا الشخص أو هذا الطفل عرضة للإصابة بمرض السكري النوع الأول. والتجربة أو الدراسة تقوم على جمع أكبر عدد من هؤلاء الأطفال وإعطاء البعض منهم هذا التطعيم والذي يعمل على حماية خلايا البنكرياس من التحطم بفعل الخلايا المناعية المحطمة لغدة البنكرياس. وقد عملت هذه الدراسة على مجموعة صغيرة من الأطفال وأثبتت جدواها حيث استطاع هذا التطعيم أو المصل الحفاظ على إفراز الإنسولين لمدة زمنية استمرت خلال فترة الدراسة أثناء التجربة. بعض الأشخاص المدرجين في هذه الدراسة أعطي لهم علاج فيتامين دال إضافة للتطعيم المشار إليه سابقا وكأن الباحثين لديهم اعتقاد بأن فيتامين دال لديه القدرة على الحفاظ على الخلايا المفرزة للإنسولين. أو أن فيتامين دال عامل مساعد لهذا التطعيم الذي يحافظ على خلايا البنكرياس. ومن هنا قد يستنبط الواحد فينا بأن لفيتامين دال دور إيجابي إما في الحفاظ على البنكرياس قبل الإصابة أو بعد الاصابة بمرض السكري سواء مرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين أو مرض السكري النوع الثاني غير المعتمد على الإنسولين.