* لا يمكن أن يتم تجاهل العمل الفني الجيد الذي قدمه مدرب المنتخب السعودي فان بيرت مارفيك وقاد من خلاله "الأخضر" إلى صدارة مجموعته من دون خسارة وتغيير الكثير من الأداء وعودة الجماعية وروح اللاعبين لكن في المقابل لا بد أن ندرك ضرورة التوازن في العمل والثناء تجاه المدرب والتأكيد على أنه لا يعمل لوحده، انما يؤدي عمله ضمن منظومة متكاملة ووفق أدوار ما بين إدارية وفنية، فضلا عن الدعم لا المحدود من الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس هيئة الرياضة الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة ويحرص على تهيئة أفضل الأجواء، وهناك ايضا وقفة مشرفة للجماهير الواعية والإعلام الرياضي المخلص الذي يتعامل مع أداء واستحقاقات فرقة مارفيك من منطلق حس وطني وما تقتضيه المرحلة من نقد وثناء حسب النتائج والمستوى. نعم المدرب الهولندي يقدم عملا فنيا جيدا خصوصا في الفترة الأخيرة التي تلت الانتقادات بسبب تكرار ذهابه إلى بلده وعدم متابعة الدوري السعودي حسب الاتفاق ضمن بنود العقد، واستطاع أن يغير آراء منتقديه من المحللين والنقاد لكن هذا لا يعني الاعتذار له على رأي منطقي جعله يغير بعض قناعاته ويتجاوز اخطاءه سواء في اختيار اللاعبين أو خطة اللعب المتوافقة مع طريقة المنتخب المقابل وآلية التحضيرات والمعسكرات، وهذا ما يجعلنا نفترض العكس وهو أن يشكر المدرب منتقديه الذين دلوه على الصواب ويشكر ايضا كل من وقف بجانب "الأخضر" وانتقده بموضوعية ووطنية وتجرد من الميول والمواقف الشخصية، ولو لزم الاعتذار فالمتحدث الرسمي باسم اتحاد الكرة عدنان المعيبد هو أول من يعتذر للهولندي عندما قال (اتحاد الكرة سيحاسبه على خرقه لبنود العقد وتواجده الدائم باستوديو التحليل في هولندا بعيدا عن متابعة الدوري السعودي). اما اصحاب الاعتذارات الذين انتقدوا مارفيك في فترة ماضية من أجل لاعبي أنديتهم لا من أجل عمله في المنتخب فنقول لهم (اساليبكم مكشوفة، وتناقضاتكم واضحة حتى جعلتم منتخب الوطن لعبة برؤوس اقلامكم، فمرة تنتقدون حسب مصالح أنديتكم، ومرات تمتدحونه حتى يقال انكم مع المنتخب!!) ولو ذكرناكم بما طرحتموه وسقتموه من اتهامات للاعبيه وشوشرة اثناء المعسكرات وقبل المباريات المهمة لتواريتم خجلا، فأنتم أول من يجب أن يعتذر ليس لمارفيك، انما لنجوم المنتخب الذين اتهمتم بعضهم بتعاطي المنشطات حتى وهم يهمون بدخول المعسكر "الأخضر" بكل أسف!.