جمعت جلسة حوارية رئيسة مجلس الأمناء بمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي ال سعود حرم أمير المنطقة الشرقية، وجهاز التخطيط بوزارة التعليم يمثله وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات د. عبدالرحمن البراك، والأمين العام للمجلس لولوة الشمري، إلى جانب مدير التعليم بالمنطقة الشرقية د. عبدالرحمن المديرس، وعدد من مستشاري الوزارة والقيادات التعليمية بالمنطقة. وتوصلت الجلسة الحوارية التي امتدت إلى الساعة والنصف إلى الاتفاق على بنية شراكة حيوية فاعلة تخدم هذا التوجه الوطني والاجتماعي، تكون بوابته الأساسية القطاع التعليمي والتربوي، كونه المصنع الحقيقي الذي سينطلق منه هذا المفهوم، والأهم من ذلك مفهوم المسؤولية الاجتماعية، والذي يشترك في بنائه أيضا الأسرة، التي جاءت كمحور رئيس ضمن محاور التزام وزارة التعليم في تحقيق رؤية 2030. وجاء طرح سمو الأميرة عبير بنت فيصل معتمدا على الركائز التي بني عليها المجلس في مرحلة التأسيس، وصولا إلى شرح حالة التحول والتطور في مفهوم المسؤولية الاجتماعية، بوضعها إطارا استراتيجيا كمظلة تفي بممارسة عملية، تجعل المجتمع والذي عماده الأسرة، شريكا حقيقيا في تحقيق هذا المفهوم الذي يوجد مجتمعا امنا سليما من العلل قادرا على تحقيق رؤية وطنه الطموحة، بحيث يكون المجلس منصة حقيقية لتوجيه طاقات شباب الوطن واحتضان مبادراتهم النوعية. وفي جانب من عمر الحوار الشفاف، فتحت الأميرة عبير الملف الأبرز والأهم في تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية وهو قطاع التعليم، التي قالت عنه صراحة بأنه ليس هو المدرسة وحده فقط، بل الأسرة والمجتمع شريك في بنية هذه المنظومة الهامة والفاعلة، مقترحة عددا من الخطوات التي تتكامل تحقيقا لهذا الهدف، مع الأخذ في الاعتبار أن الطالب مع أسرته يستمد اكثر من 80% من قيمها، إلى جانب المدرسة التي يجب أن يكون دورها في هذا الشأن محوريا. وكان الناتج الفعلي لهذا الحوار الواسع لمغزى المفاهيم الحديثة في العمل الاجتماعي والجسور الممتدة بين المجلس وقطاع التعليم، إعلان التصور المقترح لمذكرة الشراكة بين مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية والإدارة العامة للتعليم بالمنطقة، والتي أعلن ملامحها الأمين العام للمجلس لولوة الشمري، وتضمنت إطلاق مشروع سفراء المسؤولية الاجتماعية، وإنشاء نادٍ في كل حي يشرف عليه سفير المسؤولية، والعمل على تعزيز جانب التدريب على هذا المفهوم. هذا، وقد رحب وكيل وزارة التعليم للتخطيط والمعلومات د. عبدالرحمن البراك بهذه الخطوة المباركة في عقد شراكة فاعلة بين قطاع التعليم والمجلس، وهي تمثل محطة هامة وأولى تعزز من هذه الثقافة، وتلتقي مع ما تقوم به وزارة التعليم في هذا الجانب، حيث جعلت الأسرة شريكا استراتيجيا لتحقيق هذه الرؤية، قائلاً ان المسؤولية الاجتماعية احدى قيم الوزارة التي تجسد بناء رؤيتها ورسالتها، والتي تهدف لتفعيلها وتضمينها كسلوك ومنهج حياة. بدوره، بارك مدير التعليم في المنطقة الشرقية د. عبدالرحمن المديرس هذه المبادرة النوعية في الشراكة، واعدا بالعمل على تحقيق أهدافها، والتي تؤكد على تجسيد روح التلاحم والتكامل بين منظمات المجتمع المختلفة في تطبيق المسؤولية الاجتماعية، بالإضافة لخلق شعور عال بالانتماء من قبل افراد للمجتمع، وزيادة الوعي بأهمية الاندماج التام بين منظمات المجتمع المختلفة، وتجسيد دور التعليم كجزء لا يتجزأ من المجتمع. عدد من قيادات الوزارة حضروا الجلسة