التربية الخاطئة تعتمد على العنف والشدة والتسلط طالبت الاخصائية الاجتماعية لطيفة بنت حميد ابتعاد الآباء والأمهات عن الأخطاء الشائعة في تربية أبنائهم، مشيرة إلى أن تلك الأخطاء تسبب في نزع الشخصية مبكرا من الأطفال. وقالت ل "الرياض": من أنواع التربية الخاطئة التي تعتمد على العنف والشدة والتسلط على الأبناء حيث يريد الوالدان من أبنائهما المثالية، هذا المسلك خاطئ في التربية. وأضافت هذا السلوك الخاطئ منتشر في الآونة الأخيرة بين الناس، وللأسف مسؤولية التربية تضاعفت في وقتنا الحالي، لضعف ترابط الأسرة وكثرة وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبح أغلب أولادنا مفتونين بها بشكل مبالغ به، وحينها ينمو الأبناء منزوعي الشخصية، تابعين لغيرهم، وغير واثقين من قدراتهم الشخصية، لينجرفوا مع التيارات الضالة والجماعات المفسدة، فالشدة الزائدة التي تقتل معها رأي وفكر الطفل فيكبر جسمه ولا يكبر عقله ولا تقوى شخصيته فلا يقدر على مجابهة الحياة ويكون عرضة لأي انحرافات ويكون سهلا انصياعهم إلى الطرق غير السوية. وأشارت الاخصائية الاجتماعية، إلى أن الكثير من الأسر فقدت الترابط الأسري عندما استبدل الأبناء مصدر معلوماتهم وأصبح الإنترنت النافذة التي يرون منها العالم، والتصقوا بالحوار مع الغرباء مما أفرز شكلاً جديداً للصراع بين الأجيال افرزته التقنية الحديثة. وأكدت بنت حميد أن التربية وطرق تناغمها الأسري يحتاج إلى حث الآباء والأمهات بتنشئة أبنائهم التنشئة الدينية الصحيحة واتباع سنة أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام، بالإضافة إلى استخدام أساليب للتربية بعيدة عن العقاب البدني والتعنيف النفسي للأبناء ونحاول قدر الإمكان الوصول إلى طرق أخرى للتربية. وشددت على ضرورة أهمية جلوس الأب والأم مع أبنائهما مدة أطول وأن يكونا قدوة مقنعة للأبناء واختلاف وجهات النظر يجب تقريبها خاصة مع اتساع الفجوة واختلاف المفاهيم بحكم اختلاف الأعمار بينهما، ولابد أن نعي الجوانب الإيجابية التي تكفل تقوية أواصر الروابط الأسرية وتعيد للأسرة دورها الأساسي في التنشئة والتربية على نهج إسلامي قويم ولا نستطيع عزل التكنولوجيا والتطور المعرفي ولا عزل أنفسنا عنها فهي مستمرة وفي تقدم مستمر شئنا أم أبينا، ولكن صمام الأمان هو الأسرة.