تمكنت المقاومة الشعبية وبالتعاون مع الجيش وبإسناد قوات التحالف العربي من السيطرة على عدد من المواقع بعد معارك مع مليشيات الحوثي وقوات صالح في جبهة كرش جنوبي اليمن. وقال قايد نصر المتحدث باسم المقاومة الشعبية انه تمت السيطرة على "قرن العلب، حيد المناقيف، وتبة الدبابة، الكدحة، الصفراء، قمة الصرور"، وهي مواقع كانت تتمركز فيها مليشيات الحوثي وقوات صالح شمال غرب كرش بالقرب من الشريجة. وأضاف ان هذا "التقدم النوعي للمقاومة الجنوبية هو الاكبر منذ بداية معارك شهر ذي الحجة" على حد قوله. وحسب المتحدث فقد لقي 10 من عناصر المليشات حتفهم في المواجهات المباشرة او بقصف الطيران لتعزيزاتهم بالشريجة. وقال إنه قتل في معارك السبت ضابط برتبة عقيد يدعى عبدالسلام رشيد وأحد أفراد المقاومة ويدعى محمد محسن القطيبي الردفاني في معارك يوم السبت. كما أصيب 14 من أفراد المقاومة والجيش في المواجهات. وفي تعز تمكن أبطال المقاومة والجيش الوطني من كسر هجوم واسع لمليشيا الحوثي والمخلوع في عدة مواقع شرق المدينة، بعد محاولة فاشلة من الانقلابيين للتقدم تجاه مواقع المقاومة والجيش الوطني. وفي الجبهة الشمالية، أحبط رجال المقاومة والجيش الوطني محاولة تسلل لعناصر من المليشيات الانقلابية إلى الصومعة بالزنوج، كما صدوا هجوما للانقلابيين على منطقة عصيفرة. وتأتي هذه الهجمات المكثفة لمليشيا الحوثي وصالح بعد وصول تعزيزات للانقلابيين، الذين يحاولون استبدال عناصرهم في جبهات القتال، بسبب ما يصيبهم من ذعر نفسي بعد مواجهة رجال المقاومة في جبهات القتال. الى ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع لمسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، في شمال المدينة. وذكر شهود عيان ان الغارات الجوية استهدفت معسكر الهندسة العسكرية في جولة آيه، والذي يسيطر عليه الحوثيون شمال شرق العاصمة، وإن أعمدة الدخان تصاعدت من الموقع المستهدف. وكانت الطائرات شنت ليل السبت قصفاً جوياً مكثفاً على مواقع الحوثيين في عدد من محافظات البلاد، من بينها قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة صنعاء. على صعيد ذي صلة، قالت مصادر صحافية إن مليشيا الحوثي وقوات صالح قامت، خلال الأيام القليلة الماضية، بزراعة عدد من شبكات الألغام على امتداد ساحل مدينة المخا غرب تعز. ونقلت عن مصادر عسكرية القول أن حقول الألغام تبدأ من الكورنيش الكائن في حارة العمودي، ويمر على طول ساحل المخا، وينتهي قرب المدينة السكنية وموقع الزيادي وخلف خزانات شركة النفط داخل الميناء. على صعيد اخر وثق تقرير حقوقي صادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، وفاة 57 مدنياً في سجون جماعة الحوثيين وقوات صالح، جراء التعذيب، خلال الفترة من يوليو 2014 حتى سبتمبر 2016. وقال التقرير إن 274 مدنياً ما يزالون يتعرضون للتعذيب، داخل السجون في 14 محافظة، مُشيراً إلى أن محافظة ذمار احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد حالات التعذيب الموثقة بواقع 26 حالة تليها محافظات لحج ثم إب ثم أمانة العاصمة وبعدها جاءت محافظة الحديدة، البيضاء وعدن وعمران وصنعاء وحجة والجوف والمحويت ثم محافظة الضالع. وتحدث التقرير عن احصائيات حديثة لمنظمات أخرى، تفيد أن حالات التعذيب في اليمن بلغت 4698 داخل 484 سجناً عام وخاص، تُديرهما جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق. ولفت إلى أن الأرقام المعلنة لا تمثل كل حالات التعذيب في اليمن، وإنما تمثل فقط الحالات التي تم التحقيق فيها من قبل فريق الرصد التابع للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان من جهة، أشهرت المنظمة الوطنية للتنمية الإنسانية وشركائها المحليين والدوليين بمدينة تعز، الحملة الوطنية لمناهضة التعذيب في اليمن.