أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس عن إدانته الشديدة لعمليات القتل التي يتعرض لها المدنيون في مدينة حلب السورية على مدى الأيام الأخيرة جراء القصف الجوي الوحشي وما تبعه من عمليات عسكرية في شرقي حلب تكرس انهيار وقف اطلاق النار الذي سبق أن تم التوصل اليه. وقال أبو الغيط، في تصريح صحفي من نيويورك وزعته الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة إن "هذا التصعيد الخطير يعكس للاسف استمرار الاقتناع المغلوط لدي بعض الاطراف بإمكانية فرض حل عسكري على الأرض يتجاوز الحاجة الى اتفاق سياسي". وأكد أبو الغيط أن: "الضمير الانساني يأبي القبول بالتدهور غير المسبوق في الأوضاع الإنسانية والمعيشية في حلب وفي مناطق سورية أخرى وبجرائم الحرب والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني باعتبارها مجرد آثار جانبية لحرب ضروس"، مضيفا أن "ما تحمله التقارير الاعلامية حول استخدام أسلحة محظورة ضد السكان المدنيين يعد تطورا مؤسفا وبالغ الخطورة وينبغي وقفه علي الفور حال ثبوت صحته". وتابع أبو الغيط إن "ما يحدث حاليا يحتم على مجلس الأمن الدولي الاضطلاع بمسؤولياته الاخلاقية والقانونية والزام جميع الاطراف ذات الصلة بالعمل على التوصل إلى وقف فوري وحقيقي لإطلاق النار يسمح بإغاثة وإنقاذ الاف المدنيين الابرياء ومن بينهم نساء وأطفال وشيوخ من ويلات العمليات العسكرية وإنهاء الحصار الإنساني اللا أخلاقي المفروض علي مدينة حلب". وجدد أبو الغيط التأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية مناسبة للأزمة في سورية، منوها بالقرارات الصادرة في هذا الشأن عن جامعة الدول العربية، بما في ذلك ما صدر مؤخراً عن قمة نواكشوط وعن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في 8 سبتمبر الجاري بشأن الوضع في سورية، مشيرا إلى أنه على اتصال مستمر مع الأطراف الدولية المعنية بالأزمة.