أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بشدة عمليات القتل التي يتعرض لها المدنيون السوريون، جراء القصف الجوي الوحشي وما تبعه من عمليات عسكرية في مدينة حلب على مدى الأيام الأخيرة. وأوضح أبوالغيط في بيان له اليوم، أن هذا التصعيد الخطير يعكس للأسف استمرار الاقتناع المغلوط لدى بعض الأطراف بإمكانية فرض حل عسكري على الأرض يتجاوز الحاجة إلى اتفاق سياسي. وأكد أمين عام الجامعة العربية أن الضمير الإنساني يأبى القبول بالتدهور غير المسبوق في الأوضاع الإنسانية والمعيشية في حلب وفي مناطق سورية أخرى، وبجرائم الحرب والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن ما تحمله التقارير الإعلامية حول استخدام أسلحة محظورة ضد السكان المدنيين يعد تطورًا مؤسفًا وبالغ الخطورة ولابد من وقفه على الفور في حال ثبوت صحته. وشدد أبوالغيط على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية مناسبة للأزمة السورية، منوهًا إلى القرارات الصادرة في هذا الشأن عن جامعة الدول العربية، بما في ذلك ما صدر مؤخرًا عن قمة نواكشوط، وعن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن الوضع في سوريا، ومشيرا إلى أنه على اتصال مستمر مع الأطراف الدولية المعنية بالأزمة. وطالب أمين عام الجامعة العربية مجلس الأمن الدولي الاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وإلزام جميع الأطراف ذات الصلة بالعمل على التوصل إلى وقف فوري وحقيقي لإطلاق النار، بما يسمح بإغاثة وإنقاذ آلاف المدنيين الأبرياء ومن بينهم نساء وأطفال وشيوخ من ويلات العمليات العسكرية وإنهاء الحصار الإنساني غير الأخلاقي المفروض على مدينة حلب.