ثمانون عاماً مضت على توحيد هذا البلد المعطاء على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فقد استطاع الملك عبدالعزيز مع ثلة بسيطة من أبناء هذا الوطن أن يعيد أمجاد آبائه وأجداده ويبدأ في معركة تكوين دولة حديثة كلفته أكثر من نصف قرن من حرب وبناء فهاهي دولتنا الحديثة تعيش في أمن ورخاء بعد أن أرسى ذلك الأمن والرخاء المؤسس الباني الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه . * فقد قام الملك عبدالعزيز بإنقاذ من يقطن على هذه الأرض الطاهرة من الهلاك والسلب والنهب وفتك الأعراض والجوع والخوف إلى آخر ما يتصوره الإنسان في يومه ماذا سيجري له ولنذكر أبناءنا وأجيالنا القادمة على هذا الأسطورة وتاريخه المضيء فقد غامر بعمره ومن معه لإنقاذ آبائنا وأجدادنا من الهلاك المدمر الذي عايشوه في وقتهم قبل أن يقوم هذا البطل الفذ في هذه الملحمة التاريخية وقبل أن يخوض معركة التكوين حتى أصبحت بلادنا ولله الحمد بفضل الله ثم بفضل حنكة وسياسة البطل عبدالعزيز في مصاف العالم المتقدم بعد ما كانت مجموعة دويلات متناحرة والقوي يغلب الضعيف وعلى هذا المنوال سارت تلك الدويلات على التناحر في هذه الجزيرة المترامية الأطراف . فقد استطاع الملك عبدالعزيز أن يبني دولة حديثة على أسس قوية غير قابلة للاهتزاز وأسس لها نظاما قويا معتمدا على تحكيم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) وسار أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله من بعده على هذا النهج الذي رسمه لهم المؤسس. وهكذا فإن العظماء في ذاكرة التاريخ يبقون أحياء حتى بعد موتهم ، حيث يتركون بعد رحيلهم شواهد حيه ناطقة تحكي مآثرهم وخبراتهم وجهودهم التي عم نفعها من بعدهم وحين نتأمل ثمار ماقام به المؤسس الباني طيب الله ثراه في هذا التوحيد ندرك يقيناً أن الحياة في الجزيرة غير ممكنة بغير ذلك التوحيد . والآن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله يواصل مسيرة والده المؤسس واخوانه الذين سبقوه في تولي شؤون هذه الدولة الحديثة في مسيرة طويلة لبناء الإنسان السعودي وتسليحه ليكون قادراً على تحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقه فلم تبخل الدولة في هذا الشأن وهاهو الملك الصالح الملك عبدالله بن عبدالعزيز يقود سفينة الإصلاح والبناء والتعمير في كل مكان في مملكتنا الفتية في شتى المجالات . فلا بد لنا نحن كمواطنين من الالتفاف حول قادتنا والمحافظة على مكتسبات ومقدرات هذا الوطن وتفويت الفرصة على المتربصين والمغرضين لزعزعة هذا الوطن والنيل منه فلنكن صفاً واحداً مع قادتنا وولاة أمرنا ولنتذكر جميعاً ما كان عليه هذا الوطن قبل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. * وأهالي منطقة القصيم إذ يهنئون قيادتنا الرشيدة في هذا اليوم الغالي على نفوسهم ليدعون الله أن يحفظ هذا البلد من شر الحاقدين. دمت يا وطننا شامخاً آمناً في ظل قيادتنا الحكيمة. * المدير الإقليمي لمنطقتي القصيم والشمال