خالد صالح البازعي يمثل اليوم الوطني للمملكة واحداً من الأيام المجيدة في تاريخ بلادنا الغالية ورمزاً يجسد الولاء والانتماء لوطن أرسى دعائمه ووحد كيانه الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه-، وما تحقق من إنجازات حضارية في وطننا من تلك الفترة إلى يومنا يجعلنا نفاخر بما تحقق لنا، كما يزيدنا التفاتا بإخلاص حول قيادتنا الرشيدة ونبارك خطاها كي يعلو بنياننا ويزيد عطاؤنا. إن ذكرى اليوم الوطني لها منزلة لا يمكن أن تمر دون تأمل ووقفات، فهذا اليوم يعتبر أنموذجا للعطاء، يوم علت فيه كلمة الحق بشريعة إسلامية وتقاليد عربية، وعلينا ونحن ننعم بثمار غرس هذا البطل، ونتفيأ ظلال بنائه الشامخ، أن نتذكر بإجلال وإكبار جهاد المؤسس -رحمه الله- وأن نسير على ما سار عليه أبناؤه من رقي وتقدم لهذا الوطن العزيز. يعتبر هذا اليوم مصدر فخر للمملكة العربية السعودية التي أصبحت ذات مكانة على الخريطة العالمية بما تمثله من قيم عربية أصيلة وأخذها بوسائل التحديث في أنحائها المختلفة وصعودها التنموي الملموس وبخاصة أن ذلك كله يصب في خدمة الإنسان على هذه الأرض المباركة. إن الشعب السعودي يشعر بالفخر لكونه يعيش في رحاب دولة اختصها الله بأن تنطلق منها الرسالة الإسلامية للعالم كله لتكون للبشرية نورا وهداية، فحفظ الله هذه البلاد المباركة، وحفظ قيادته الرشيدة، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.