ونحن نحتفل هذه الأيام بذكرى اليوم الوطني السادس والثمانين للمملكة العربية السعودية الذي يصادف الأول من الميزان كل عام، نتذكر العمل الجبار لموحد هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- ، فالحمد لله على توافر نعمة الأمن والأمان التي لا يساويها ثمن في هذا البلد الطاهر الذي يعتبر قدوة لكثير من البلدان في أمنه وأمانه، ومن نعم الله على هذا البلد احتضانه للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين في كل أصقاع الدنيا التي يقصدها كل الناس من جميع دول العالم، ويجدون جل الاهتمام والرعاية من القيادة الرشيدة والشعب السعودي الكريم. حري بنا في هذا اليوم أن نتذكر مراحل التطور والازدهار التي عاشتها مملكتنا الحبيبة منذ توحيدها على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ومروراً بعهود الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -يرحمهم الله-، وصولا إلى عهد الملك الحازم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- ، زادت المشروعات التنموية التي يتم تدشينها تباعا منذ تولي مليكنا الغالي مقاليد الحكم في البلاد وستعود بالنفع الكثير على المواطن السعودي في كل جزء من أرض مملكة الخير. فنعيد الحمد والشكر للمولى عز وجل على فيض نعمه على بلاد الشريعة والإسلام -أعزها الله ونصرها- ويجدر بنا تذكر كل ذلك في يوم الوطن المجيد وأول ما نتذكر فيه هو العمل البطولي الذي قام به الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بعد توحيد هذا البلد تحت راية لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والتي كان في توحيدها خير للإسلام والمسلمين في كل مكان فنسأل الله العلي القدير أن يرحم موحد هذا البلد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأن يسكنه فسيح جناته. وبهذه المناسبة السعيدة وفي اليوم المشرق لكل إنسان يعيش على هذه الأرض الطاهرة وبمناسبة نجاح موسم حج هذا العام الباهر يسرني أن أرفع التبريكات والتهاني المعطرة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله بنصره- وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وإلى صاحب السمو الملكي الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم -حفظهم الله- داعين الله أن يوفقهم ويسدد خطاهم كما يسرني أن أهنئ جنودنا الأشاوش على الحد الجنوبي على ما يقومون به من بطولات نفتخر بها جميعاً. * راعي المحوى بالقصيم