أكد وزير الخارجية الإماراتي والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، استمرار الإمارات في تقديم المساعدة للعراق حكومة وشعباً لمساعدته على تحقيق الأمن والاستقرار في ربوعه، وذلك خلال لقائه في نيويورك رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على هامش أعمال الدورة ال71 للجمعية العامة. حيث بحث اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين في المجالات المختلفة بما فيه مصلحة الشعبين. واستمع الشيخ عبدالله بن زايد، من رئيس الوزراء العراقي إلى جانب من الجهود التي تبذلها حكومته لمواجهة التحديات الراهنة التي تمر بها العراق. وأعرب رئيس الوزراء العراقي عن شكر وتقدير بلاده للمساهمات التي تواصل تقديمها دولة الإمارات للشعب العراقي لتحسين وضعه الإنساني والاقتصادي والمؤسسي وأيضا في مجال مكافحة الإرهاب. من جهة ثانية، أكد عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأممالمتحدة والمنظمات الأخرى في جنيف أن الأوضاع في سورية مازالت تبعث على القلق بسبب تدهور الأمن وفشل مختلف المبادرات الدبلوماسية قبل تنفيذها وغياب أية حلول في الآجال القريبة، مما يساهم في إطالة مأساة الأزمة وتفاقم معاناة الشعب السوري. جاء ذلك في كلمة الإمارات التي ألقاها السفير الزعابي أمام الدورة ال33 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف في إطار الحوار التفاعلي حول التحديث الشفوي للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية، وأكد أنه وفقا لموقفها الثابت فإن الإمارات تدين كافة هذه الانتهاكات كما تدين الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المتطرفة مثل تنظيم "داعش" الإرهابي وما يقوم به من مجازر في حق المدنيين وتدعو كافة الدول إلى ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات ومنعهم من الإفلات من العقاب. وأعرب السفير الزعابي عن قلق الإمارات البالغ إزاء الوضع الإنساني المأساوي في العديد من المدن السورية وهي تدين بشدة استهداف السكان المدنيين وفرض حصار جماعي عليهم من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة لاسيما في شرق مدينة حلب. وفي ختام كلمته أكد السفير الزعابي أن الإمارات تتابع عن كثب الاتصالات والمشاورات الدولية الجارية حالية بشأن الوضع في سورية وتأمل في أن تنجح هذه الجهود في إنهاء المعاناة الطويلة للشعب السوري مع التأكيد مجددا على أهمية الحل السياسي وفقا لمرجعية "جنيف 1" باعتبارها الحل الأمثل للحفاظ على وحدة التراب السوري وسيادته واستقلاله الوطني. السفير الزعابي يلقي كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان