شددت دولة الإمارات العربية المتحدة على أن تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا يؤكد التدهور المتزايد لحالة حقوق الإنسان في سوريا منذ اندلاع الأزمة في منتصف شهر مارس 2011م. جاء ذلك في كلمة لمندوب دولة الإمارات الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير عبيد سالم الزعابي أمام مجلس حقوق الإنسان في إطار الحوار التفاعلي حول تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا للدورة الخامسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف في الفترة من 3 إلى 28 مارس الجاري. وقال الزعابي : إن التقرير يصف بدقة حجم المعاناة التي يعيشها المئات من المدنيين السوريين الذين يُقتلون يوميًا بينما يخضع الآلاف منهم للحصار وما يترتب عنه من حرمان من المساعدات الإنسانية والضروريات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الطبية وإجبارهم على الاختيار بين الاستسلام أو الموت جوعًا. وعبر الزعابي عن تأييد بلاده لما جاء في تقرير اللجنة فيما يتعلّق بملاحقة ومساءلة مرتكبي جرائم الحرب في حق المدنيين السوريين الواردة بالتفصيل في التقرير. وقال : "إن ما يجري في سوريا من أعمال وحشية وانتهاكات لحقوق الإنسان تستحق تضافر جهود أطراف المجتمع الدولي كافة للوقوف مع الشعب السوري لوضع حد لهذا الوضع المأساوي لذا فإن دولة الإمارات تُعرب عن دعمها إلى جانب عدد من الدول الأخرى للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المدعوم دوليًا وتحثّه على مواصلة جهوده لبناء دولة سورية حرّة وموحدة وتعددية". وفي ختام كلمته عبّر الزعابي عن أسفه لعدم تعاون النظام السوري مع اللجنة المستقلة الدولية معلنًا عن تأييد دولة الإمارات لتوصية اللجنة الداعية إلى مواصلة تمويل العمليات الإنسانية وتوسيع رقعتها إلى دول الجوار المستقبلة للاجئين السوريين ، منوهًا في هذا السياق بأن دولة الإمارات لم تدخر أي جهد في المساهمة في تلك الجهود الإنسانية وذلك منذ اندلاع الأزمة. كما عبر عن تأييده للتوصية الموجهة إلى مجلس الأمن بوصفه الجهة المعنية والمسؤولة لإيجاد السبل الناجعة لإنهاء العنف والشروع في مفاوضات شاملة وفقًا لاتفاقيات جنيف الأولى الداعية إلى البدء في عملية انتقالية سياسية مستدامة في أقرب وقت.