أعربت دولة الكويت عن قلقها من ارتفاع وتيرة تدهور الوضع الإنساني في سوريا الذي يتضاعف معه الدمار والقتل والتشريد للشعب السوري . وقال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم في كلمة أمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان اليوم ردا على التحديث الدوري للجنة التحقيق المستقلة حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا " إذ تدين الكويت بشدة ما ورد في التقرير من انتهاكات خطيرة وممنهجة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري ، تؤكد في الوقت ذاته على أهمية استمرار واضطلاع اللجنة بمهامها في المرحلة المقبلة " داعيا إلى أهمية دعم المجتمع الدولي للمهام والمسؤوليات المناطة باللجنة. وطالبت الكويت المجتمع الدولي بالعمل على وقف ارتفاع معدل جرائم الحرب التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري لاسيما وأن اللجنة قد أشارت في تقريرها إلى الانتهاكات الصريحة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان . وأفاد السفير الغنيم أن بلاده تشاطر اللجنة المستقلة قلقها من تعرض العاملين في المجال الطبي والبنية التحتية الصحية لهجمات متواصلة مما أدى إلى ضعف شديد في إمكانات الرعاية الصحية في المدن السورية ، معربا عن أسفه من تعرض المدنيين لعمليات اختفاء واختطاف قسري واستخدامهم كرهائن بمن فيهم الأطفال فيما يعيش 600 ألف سوري تحت الحصار ما يعيق وصول المساعدات الإنسانية بما فيها الضروريات مثل الأدوات الجراحية والأدوية. وأعربت الكويت عن الأسف لاستمرار عجز المجتمع الدولي أمام تعاظم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري الشقيق دون أن يتمكن من الوصول إلى حل سياسي يضع حدا لهذه المعاناة ويسهم في التخلص الأعمال الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار العالمي. وعبر عن أمله بأن تنجح المساعي المبذولة حاليا لوقف العمليات العدائية وإعادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية ، مؤكدة التزامها بسيادة سوريا واستقلال وسلامة ووحدة أراضيها إضافة الى التطلع الى تعاون الجميع مع جهود المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي مستورا الهادفة إلى تحقيق السلام.