يعكس تعاطي نادي الهلال مع لجنة توثيق البطولات مدى ثقة الإدارة وأعضاء الشرف والجماهير بالألقاب والبطولات التي حققها فريقهم طوال عمره الذي تجاوز 60 عاما بعد تأسيسه على يد شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله، والمتابع منذ ظهور اللجنة وبدء عملها يجد أن الهلال من أوائل الفرق التي تعاونت وبشكل كبير معها وزودتها بالوثائق والمستندات الرسمية المثبتة لبطولاته بدليل شكر رئيس اللجنة تركي الخليوي للهلاليين على تعاونهم، ولعل إرسال الإدارة الزرقاء قائمتين تضم إحداهما البطولات الرسمية، والأخرى شاملة للودية من دون ضجيج أو بيانات وتشكيك ودخول في الذمم والنوايا دليل وعي منسوبي النادي أن هناك بطولات تصنف من فئة النخبة مثل كأس المؤسس وبطولة الدوري وكأس الملك وكأس ولي العهد والبطولات الآسيوية وهي البطولات التي لا يمكن بأي حال من الأحوال مساواتها مع بطولات يشارك بها فريق بصفيه "أ و ب". الهلاليون الآن هم المتصدرون لقائمة الأكثر تتويجاً سواء في البطولات الرسمية أو الودية أو بكلتيهما معاً برصيد تجاوز ال90 بطولة ، واضعين الكرة في ملعب الفرق والجماهير المشككة والتي احتسبت البطولات الودية والصيفية مع مصادرة حق "الزعيم" في ذلك، فأصبحوا بين أمرين احلاهما مر فإما يبقى الفارق متجاوزاً ل25 بطولة أو يتجاوز ال40 بطولة. والواضح أن عمل لجنة توثيق البطولات قد أصاب البعض في مقتل وخصوصاً من يدعون أنهم مؤرخون وهم أبعد ما يكون عن ذلك بسبب رؤيتهم للتاريخ حسب ما يروق لهم وعلى رأس هؤلاء محمد القدادي الذي من خلال ظهوره الإعلامي في العامين الماضيين تقريباً ولأكثر من مرة يرى هناك تناقضاً وفق قاعدة "إن لم تكن معي فأنت ضدي"، ففي 2014 وعندما كان مسؤولاً في لجنة التوثيق أكد أن بطولات الهلال صافية لا غبار عليها، ممتدحاً وممجداً الفريق الأزرق وأنه العمود الفقري للكرة السعودية، وفي الأيام الماضية أصبح يشكك ويقلل من الهلال ومنجزاته، مع التطبيل الواضح للأندية صاحبة بطولات "المشكلة بالرسميات والوديات والفئات السنية"، وكأن مشكلته اصبحت مع الهلال فقط. وعلاوة على ماسبق فإن ما أظهره القدادي بإعادة تغريدات مسيئة لفريق العمل الحالي يضع أكثر من علامة استقهام حول توجهاته وتناقضاته.