صادقت محكمة الاحتلال المركزية في القدس أمس الثلاثاء، على مشروع قرار يسمح لليهود بالصلاة في أحياء المسلمين في البلدة القديمة من القدس، الامر الذي من شأنه خلق بؤر احتكاك يومية وتفجير الاوضاع في المدينة. وكانت ثلاث نساء يهوديات، تقدمن بالتماس الى المحكمة بعد منعهن من قبل قوات الاحتلال من الاقتراب والصلاة في احد احياء البلدة القديمة من القدس. ونقل عن محامي الدفاع الاسرائيلي "إن هذا الحظر غير قانوني، ولا يوجد له مبرر قانوني يجيز الحظر"، على الرغم من تخوف شرطة الاحتلال الإسرائيلي من أن مثل هذا الامر سيؤدي إلى تجدد المواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين. وادعى قاضي المحكمة المركزية الاسرائيلية رون الكساندر "ان الشرط الأول للإبعاد جاء على خلفية ارتكاب مخالفة، لكن الصلاة ليست مخالفة، ووفقا للمحكمة الإسرائيلية اداء الصلاة لا تعتبر مخالفة، وعملية الابعاد لا يوجد مبرر لها ولا تعتبر حلا صحيحا". يذكر ان ساحة حائط البراق الجدار الجنوبي الغربي من البلدة القديمة مخصصة لصلاة اليهود الذين يتدفقون اليها طيلة ايام السنة لا سيما في الاعياد اليهودية لاداء الصلاة بزعم انها مكان مقدس لليهود، حيث يطلقون عليه اسم "حائط المبكى". على صعيد اخر، دخلت مجندتان اسرائيليتان بمركبتهما احد ضواحي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية عن طريق الخطأ، غير ان اجهزة الامن الفلسطينية تمكنت من اخراجهما وتسليمهما للجانب الاسرائيلي وفقا لما اوردته صحيفة "يديعوت احرونوت" على موقعها الالكتروني الثلاثاء. ونشرت الصحيفة صورة المجندتين من جيش الاحتلال، والتي قالت إنها في إحدى محطات الشرطة الفلسطينية في منطقة طولكرم، مشيرة إلى أنهما دخلتا بالخطأ لقرية بيت ليد قرب طولكرم في مركبتهما وهما في الطريق لمفترق بيت ليد. ووفق المصادر الفلسطينية فان المجندتين لم تعرفا انهما ضلتا الطريق الا عندما انهالت على سيارتهما حجارة الشبان الفلسطينيين، فتدخلت قوات الامن الفلسطيني ووفرت الحماية لهما قبل تسليمهما للجانب الاسرائيلي.