في أجواء مفعمة بالإيمان والروحانية، يعيش حجاج بيت الله الحرام المتعجلين اليوم، اللحظات الأخيرة من رحلة الحج، فيقبلون على الحرم المكي الشريف لأداء طواف الوداع ويطوفون بالكعبة المشرفة. في الوداع الاخير، يقفون امام الكعبة المشرفة خاشعين لله سبحانه وتعالى، وعيونهم تجهش بالبكاء على مغادرة اطهر بقاع الارض، بعد ان قضوا فيها اياماً ايمانية لا تنسى، ويتساءلون، هل سيتكرر المشهد في السنوات المقبلة، أم انه مشهد الوداع الاخير. ويؤدي ضيوف الرحمن المتعجلين اليوم طواف الوداع، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات التي اعدتها رئاسة شؤون الحرمين، حيث هيأت الرئاسة منذ وقت مبكر صحن المطاف بعد توسعته وارتفاع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف من 19 ألف طائف بالساعة إلى 30 ألف طائف، ليبلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم إلى 107 آلاف طائف في الساعة، كما ظهر صحن المطاف بأبهى حلة وأحسن طرازٍ معماري، ليتمكن فيه الطائفون من رؤية الكعبة المشرفة مباشرةً دون أي عوائق بصرية، ويؤدوا شعيرة الطواف بكل يسر وسهولة. الطواف بالكعبة يمثل المشهد الأخير في رحلة الحج