طالبت المعارضة الإيرانية في الخارج بالقبض على وزير الاستخبارات الإيراني عند وصوله إلى ألمانيا لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وكانت وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني قد أكدت أن وزير الاستخبارات محمود علوي توجه إلى برلين بدعوة من مسؤولي الأمن الألمان لإجراء محادثات هناك. وأكد المكتب الاتحادي لحماية الدستور (جهاز المباحث العامة في ألمانيا) أن علوي - الذي يعمل على رأس الجهاز السري للنظام الحاكم - انخرط في ممارسات وحشية ضد المعارضة الإيرانية ممثلة في مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وقال المكتب: إن وزارة استخبارات نظام الملالي متورطة بقتل 30 ألف سجين سياسي عام 1988، وتنفيذ أكثر من 350 عملاً إرهابياً في الخارج بما في ذلك عملية الاغتيال في مطعم ميكونوس ببرلين عام 1992. في يوليو الماضي، قررت المحكمة الجنائية ببرلين الحكم على مواطن إيراني بالحبس لمدة سنتين وأربعة أشهر بتهمة أنشطة التجسس والتخابر لصالح وزارة الاستخبارات الإيرانية ضد مجاهدي خلق. ان علوي شخصياً مصنف في قائمة عقوبات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب مسؤوليته في ملاحقة أعضاء المعارضة وإعدامهم في إيران. ولذلك، فقد فإن المقاومة الإيرانية تدعو - بموجب القانون الألماني والدولي- للقبض على علوي وتقديمه للعدالة.