رحبت المعارضة الإيرانية في باريس بقرار وزارة الخارجية الأمريكية، التي أعلنت اليوم، أن الولاياتالمتحدة شطبت اسم منظمة مجاهدي خلق المعارضة من قائمة المنظمات الإرهابية. من جهتها، قالت مريم رجوي، الرئيسة الإيرانية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في بيان لها استلمت "العربية.نت" نسخة منه "أتفهم أن اتخاذ هذا القرار كان صعباً واستلزم شجاعة سياسية. إنه قرار صائب وكنا ننتظره من عدة سنوات ليزيل عائقاً جاداً من أمام الشعب الإيراني في نضاله من أجل الديمقراطية". وأضافت رجوي "لقد سعى الملالي أكثر من عقد من الزمن بكل طاقاتهم وامكانياتهم للحيلولة دون إلغاء هذه التسمية. إنهم لا يخفون غضبهم وإحباطهم ويحاولون التصدي لقرار الوزيرة كلنتون بواسطة لوبياتهم في الولاياتالمتحدة وفي بريطانيا وأوروبا بصورة محمومة". وقالت رجوي "نأمل أن نعرّف أنفسنا وأهدافنا للمجتمع العالمي وللشعب الأمريكي أكثر وأفضل، وسوف يدرك الشعب الأمريكي والإدارة الأمريكية أن حركتنا خلافاً لحملة التشهير الشيطانية والمعلومات المضللة التي تقف وراءها الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، بعيدة كل البعد عن الأوصاف والتهم التي يطلقها النظام بل إنها حركة تناضل من أجل الحرية والديمقراطية في إيران، ضد الدكتاتورية بغطاء الإسلام وضد تصدير الإرهاب وضد التطرف، ليست إلا". وتابعت "إننا نقترح إيراناً غير نووية، والسلام والأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان والاستقرار والبناء والصداقة والتنمية الاقتصادية في هذه المنطقة من العالم، تحترم القوانين والمعاهدات الدولية". وعبرت رجوي عن مناشدتها بتغيير في إيران من خلال الشعب الإيراني ومقاومته العادلة، وأن تكون السيادة لأصوات الشعب من خلال انتخابات حرة، وفي الوقت عينه نطالب المجتمع الدولي بإنهاء سياسة المسايرة والمهادنة حيال الملالي القمعيين، ونطالب بدعم حق الحرية والمقاومة للشعب الإيراني". إخلاء معسكر أشرف وقد جاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة شطبت الجمعة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من قائمتها السوداء للمنظمات "الإرهابية". وقالت الخارجية إن "وزيرة الخارجية قررت، انسجاماً مع القانون، سحب مجاهدي خلق والأفراد المرتبطين بها من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية". وكانت الوزيرة هيلاري كلينتون أعلنت الأسبوع الفائت أنها ستتخذ هذا الإجراء قبل الأول من تشرين الأول/أكتوبر. ويكرس هذا القرار عملية الإخلاء شبه المنجزة والتي تطالب بها الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة لمعسكر أشرف الذي تشغله المنظمة الإيرانية المعارضة منذ أعوام في العراق. والقرار كان منتظراً، كون المنظمة تخلت منذ فترة طويلة عن العنف وتعاونت في شكل كبير مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية لتزويدها بمعلومات عن الأحداث في إيران. لكن الخارجية الأمريكية أكدت في بيانها أنها "لن تغفر ولن تنسى الأعمال الإرهابية الماضية لمجاهدي خلق، وبينها ضلوع (المنظمة) في قتل مواطنين أمريكيين في إيران خلال السبعينيات وفي اعتداء على الأراضي الأمريكية العام 1992". وتصنف الولاياتالمتحدة منذ 1997 مجاهدي خلق "منظمة إرهابية"، وكانت محكمة أمريكية حضت كلينتون على اتخاذ قرار في شأن شطبها من لائحة الإرهاب أو عدمه قبل الأول من تشرين الأول/أكتوبر. وكان مجاهدو خلق انتقلوا إلى العراق خلال الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988) بدعم من نظام صدام حسين بهدف تنفيذ عمليات مسلحة ضد إيران.