الحصول على ست نقاط في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في روسيا أمر مقبول في ظل إصابات لاعبين مهمين مثل المهاجم محمد السهلاوي وبقية نجوم لهم قيمتهم الفنية شاركوا مع المنتخب في معسكر الاستعداد ولحقت بهم الإصابة مع بداية التصفيات ما اوقع المدرب في حرج كبير في المباريات الأولى، وأي مدرب يحقق ست نقاط في غياب نجوم يعتبر عمله الفني ممتازا وعلينا أن لا نكيل النقد غير المبرر ولنرَ بعين ثاقبة ان ما تحقق يجعلنا نتفاءل بمستقبل أجمل ومستوى أفضل بعودة المصابين ومن شارك في اللقاءين نقدم لهم جزيل الشكر بروح رياضية تنبذ التعصب، ومن يريد يبدي من المدربين الوطنيين ملاحظاته للجهاز الفني للمنتخب عن طريق إدارة الكرة أو الاتحاد السعودي لكرة القدم وبهذا تصبح المساهمة ذات قيمة تساعد على تصحيح الأخطاء ويؤخذ في الاعتبار غياب بعض النجوم بسبب الاصابة ليبنى رأيهم على أساس واقعي ووجهة نظر فنية يجنى فائدتها لصالح المنتخب بعيد عن النقد المحبط. التحفيز مطلب يحتاجه المنتخب السعودي في غمار هذه التصفيات وليكن منتخب الإمارات وجماهيره خير مثال عندما فاز على اليابان فكان المدح بعقلانية وخسر من استراليا فكانت ردة فعل الرياضيين في الإمارات الشقيقة هادئة وفيها تشجيع يعطي نجوم "الأبيض" حماسا في باقي مباريات المجموعة، وهذا الفكر النير نكون مع منتخبنا ولا نتسرع بالحكم من مباراة أو خسارة لا قدر الله وان كانت الخسارة في كرة القدم واردة فلا يوجد منتخب لا يهزم، والأهم أن لا نجلد الذات عبر البرامج الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي بنظرة قاصرة تدفعها الميول، وقد رأينا عبر التلفاز كيف توحد اللاعبون بفرحة حول نواف العابد بابتسامة تؤكد أنهم يد واحدة في المنتخب وما فعله نايف هزازي قبل تنفيذ ركلة الجزاء امام تايلاند ليشتت ذهن الحارس وتلك رسالة لكل محب ومشجع لكرة القدم في وطننا فهل نعيها وتكون لنا ميثاقا نتمسك به عند مشاركة المنتخب لتتمسك بها جماهير الأندية والإعلاميون في البرامج الرياضية لهم دورهم الفعال في تثقيف الجماهير، لقد سئمنا إثارة التعصب في كل مرحلة يشارك فيها المنتخب.