مولي(يسار) مع والدتها روزي كلاغيت بعد 50 عاماً من الفراق اجتمع شمل أم وابنتها للمرة الأولى منذ نحو نصف قرن. فقد قضت مولي كالدويل-48 عاماً- من مدينة سينسيناتي في ولاية اوهايو، جل طفولتها تتساءل عن أبويها بالميلاد. ولم تكن تملك من المعلومات سوى معلومة وحيدة عن والدتها التي كانت في سن المراهقة عندما ولدتها وقررت عرضها للتبني لأنها لم تكن قادرة على توفير حياة كريمة لها. وقد اشترطت روزي ماري كلاغيت -والدة مولي- على من يرغب في تبني ابنتها أن تكون مؤلفة من زوجين متحابين وأن يعلما مولي أنهما متبناة وليست من صلبهما. وتحقق الشرط الأول في الزوجين برباره وبريان دوناهو اللذين حصلا على موافقة الأم روزي على تبني مولي. وبعد محاولات سابقة غير ناجحة، تمكنت مولي أخيرا من الحصول على شهادة ميلادها العام الماضي بعد تغيير القانون الذي سمح بموجبه لأكثر من 400 ألف طفل بالتبني في ولاية أوهايو من الحصول على شهادات ميلادهم الأصلية. وقضت روزي -67 عاماً- الستة عشر عاماً الماضية في البحث عن فلذة كبدها مولي بعد أن داهمها المرض وقررت أن تكفر عن خطئها بجمع شمل عائلتها مع ابنتها المفقودة منذ فترة طويلة. غير أن روزي واجهت صعوبات في الوصول إلى ابنتها المفقودة؛ حيث إن جميع أرقام الهواتف التي بحوزتها كانت خارج الخدمة وأن كافة العناوين البريدية قد تغيرت. وبعد ما يقرب من الخمسين عاماً هي عمر مولي في التبني، اجتمع شمل الأم بابنتها أخيرا في لحظة عاطفية سجلتها الكاميرا في أواخر العام الماضي. وقالت مولي، التي تعمل ممرضة رعاية منزلية، "طوال حياتي كلها، وأنا أتساءل دائما لماذا تخلت عني أمي". "كنت أتساءل لمن أمت بالشبه؟ لأنه في العائلات الأخرى يمكن أن تعرف من يشبه الطفل من ملامح أمه أو أبيه. كنت أحلم بمعرفة من يشبهني". وأضافت مولي" كل ما كنت أعرفه عن أمي أنها كانت في سن المراهقة عندما حملت بي خارج إطار الزواج". "بعد تغيير القانون تمكنت من الحصول على نسخة من شهادة ميلادي وأخيراً وجدت اسم أمي". ولجأت مولي لمحرك بحث للعثور على وسيلة للتواصل مع والدتها روزي ولكن دون جدوى. ثم لجأت إلى الفيسبوك ولم تصدق عينيها حينما جاءها الرد بعد ساعتين من نشرها للرسالة التي ناشدت فيها من يعرف شيئاً عن روزي كلاغيت أن يقوم بالاتصال بها وكانت المفاجأة أن الشخص المتصل على الطرف الآخر كانت أمها التي بحثت عنها طوال الستة عشر عاماً الماضية. وبقيت مولي وأمها على اتصال وتبادلتا الكثير من الصور قبل أن ترتبا للم شملهما. وعن ذلك قالت مولي"عندما التقينا كنا متطابقتين تقريبا كانت لي نفس عيني أمي وأنفها وحتى قصة الشعر والملامح والسمات البدنية". مولي لم يزد عمرها عن الأربع سنوات في هذه الصورة حينما عرضتها والدتها للتبني