يستطيع مريض الربو كغيره من المسلمين تأدية فريضة الحج على أتم وجه ولكن عليه أن يأخذ بعين الاعتبار انه ربما يتعرض في الحج لازدياد أعراض الربو وضيق التنفس, وذلك لعدة أسباب منها وجود المرء في أماكن مزدحمة وأحياناً مليئة بالغبار أو ملوثة بالدخان المنبعث من عوادم السيارات، الإجهاد والحركة المستمرة، الالتهابات الرئوية التي قد تزداد نسبتها بسبب الازدحام، التغير المفاجئ في درجات الحرارة. هناك بعض النصائح المهمة التي يجدر بمرضى الربو معرفتها معرفة تامة للحد من أزمات الربو: قبل أن يسافر المريض للحج عليه مراجعة الطبيب للتأكد من استقرار حالته وقدرته على السفر. وإكمال التطعيمات الوقائية اللازمة قبل الحج. يجب أن يحرص المريض على حمل تقرير طبي من الطبيب المعالج يوضح حالته الصحية ونوع العلاج المستخدم. ينصح المرضى دائماً بحمل سوار حول المعصم يوضح الاسم والعمر, وتشخيص المرض ونوعية العلاج. التقيد بأخذ الأدوية بانتظام سواء الحبوب منها أو البخاخات. أخذ قسط من الراحة بشكل متكرر تفادياً لحدوث النوبات. الحرص على غسل اليدين جيداً بالمعقمات بعد أداء المناسك حرصاً على تقليل فرص الإصابة بالالتهابات. يفضل دوماً أن يؤدي المريض المناسك في الأوقات التي يقل فيها الزحام, لأن الزحام من العوامل المثيرة للربو.. قبل القِيام بأي مجهود بدني، يفضل استعمال موسع القصبات، لاسيما في الطواف والسعي ورمي الجمرات. عند الشعور بأعراض نوبة الربو، فعلى المريض المبادرة إلى استعمال البخاخات, وعند تطور المرض فعليه سرعة التوجُّه إلى أقرب مركز صحِّي *استشاري الأمراض التنفسية عند الأطفال.. أستاذ مساعد كلية الطب جامعة الملك سعود