سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المستوطنون يستأنفون اقتحاماتهم للأقصى والاعتقالات تطال 18 فلسطينياً في الضفة هدم منزل عائلة شهيد في بني نعيم.. وقرار بإغلاق مدرسة للتجمعات البدوية شرق القدس
شهد المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي المزيد من اقتحامات المستوطنين الاستفزازية الجماعية إحياء لما تسمى "ذكرى خراب الهيكل" المزعوم، فيما هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة شهيد في بلدة بني نعيم قضى برصاص المحتلين عقب تنفيذ هجوم أوقع قتيلة داخل إحدى المستوطنات. وذكرت مصادر الأوقاف الإسلامية أن عشرات المستوطنين استأنفوا اقتحاماتهم للمسجد منذ صباح أمس الاثنين في وقت شهدت البلدة القديمة من القدس مسيرات استفزازية لآلاف المستوطنين وصولا إلى حائط البراق؛ حيث تخللتها أعمال عربدة واعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وترديد شعارات عنصرية تدعو لقتل العرب وإقامة الهيكل المزعوم. وأوضحت المصادر أن عناصر من شرطة ومخابرات الاحتلال استبقت اقتحامات المستوطنين بحملة تفتيش في مرافق المسجد، شملت مصلى قبة الصخرة، وغيره، فيما تواصل قوات الاحتلال إجراءاتها المشددة على دخول المصلين واحتجاز هوياتهم إلى حين المغادرة. وفي إطار الهجمة التي تستهدف القدس والمناطق المحيطة بها أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرارا بإغلاق مدرسة "الخان الأحمر" ، وذلك بعد أن استدعى السفير الإيطالي قبل أيّام وأبلغه بقرار إغلاق المدرسة. وقال عيد خميس أبو دعوك المتحدّث الرّسميّ باسم التّجمّع البدويّ في الخان الأحمر إن مكتب نتنياهو يدعي أن المدرسة مقامة في بيئة صحية غير آمنة وفي مناطق "ج" التي تسيطر عليها قوات الاحتلال وأنهم سيبلغون عبر المحامي يوم الاثنين بقرار خطي. وأوضح أبو دعوك سيتمّ يوم غد الثلاثاء عرض القرار على المحكمة العليا الإسرائيلية التي ستبتّ فيه. وتضم مدرسة الخان الأحمر 170 طالبا وطالبة من الصّفّ الأوّل وحتّى التاسع، وهي تخدم خمسة تجمّعات بدوية مقامة شرق القدس. وكان وزير التربية والتعليم صبري صيدم قد أعلن أنّ إطلاق العام الدراسيّ يوم الأربعاء المقبل سيكون من مدرسة الخان الأحمر الواقعة في بادية القدس، ردًّا على تهديدات الاحتلال بهدم المدرسة واستهدافه لأهالي التجمع البدوي. وفي الخليل، نسفت قوات الاحتلال، فجر أمس الاثنين، الجدران الداخلية للطابق الأول في منزل عائلة الشهيد محمد الطرايرة في بلدة بني نعيم، شرق الخليل، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وهذه القوات التي أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز بكثافة. وكان طرايرة قد نفذ عملية طعن في مستعمرة "خارصينا" قبل شهرين، وقتلت فيها فتاة مستوطنة قبل إطلاق الرصاص عليه وإعدامه ميدانيا. من جهة أخرى، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية وصباح أمس 18 مواطناً من عدة أنحاء وبلدات في الضفة الغربية. ومن ضمن المعتقلين الفتاة آمال جمال كبها (15 عاما) من قرية طورة جنوب غربي جنين وقد اعتقلت مساء أمس عند حاجز لقوات الاحتلال بذريعة محاولتها تنفيذ عملية طعن، وقد أعتقل والداها إثر ذلك إلا أنه أفرج عنهما في وقت لاحق. وفي السياق ذاته، أعلنت سلطات الاحتلال أنها اعتقلت مؤخرا الشاب محمد يونس علي أبو حنك (21 عاما) من قرية العبيدية شرق بيت لحم ووجهت له تهمة تنفيذ عملية طعن لأحد عناصر شرطة الاحتلال أواخر العام 2013 قرب قرية جبع شمال شرقي القدس وإصابته بجروح متوسطة قبل أن يفر من المكان.