هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الاثنين، منزل عائلة الشهيد الفلسطيني محمد الطرايرة في بلدة بني نعيم، شرق مدينة الخليل. وقالت مصادر «الجزيرة» في الخليل: «إن نحو 30 آلية عسكرية إسرائيلية قامت فجرًا باقتحام البلدة، تساندها جرافة إضافة إلى قوات هندسة وداهمت منزل عائلة الشهيد الطرايرة، وطلبت من سكان المنزل تحت تهديد السلاح إخلائه، وقامت قوات الاحتلال باحتجاز سكان المنازل المجاورة لمنزل الطرايرة في منزل واحد ومن ثم قام الجنود بزرع متفجرات في جدران المنزل وتدميره عن بُعد، بعد أن أغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيس لبلدة بني نعيم بالسواتر التراتبية. واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال أطلق خلالها الجنود القنابل الصوتية والغاز السام باتجاه الشبان وأغرقت قوات الاحتلال المنطقة بالغاز السام والمدمع، ما أدى إلى إصابات بالاختناق والإغماء، لا سيما الأطفال، وكبار السن.. وكان الشهيد الطرايرة قد نفذ عملية طعن في مستوطنة «خارصينا» قبل شهرين، وقتلت فيها مستوطنة إسرائيلية قبل أن يطلق عليه مستوطنون النار ويردوه قتيلاً. وفي الشأن الميداني أيضًا، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الاثنين، 12 شابًا فلسطينيًا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، وزعمت العثور على سلاح. وبحسب مصادر «الجزيرة» اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان من بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم، بعد دهم منازل ذويهم، وتفتيشها العبث بمحتوياتها؛ فيما أكَّدت مصادر «الجزيرة» أيضًا نبأ اعتقال قوات الاحتلال ثلاثة شبان من بلدة عنبتا شرق مدينة طولكرم.. كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مدينة جنين ومخيمها، على حاجزين عسكريين إقامتهما بالمدينة.. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفتاة الفلسطينية «آمال جمال كبها - 15 عامًا»، من قرية طورة جنوب غرب جنين بزعم محاولتها طعن جنود إسرائيليين على حاجز طورة قرب قرية يَعْبَد، لينتهي الأمر باعتقالها ووالديها، كما قام جنود الاحتلال باقتحام القرية لاحقًا وداهموا منزل العائلة، واعتقلوا شقيقي الفتاة كبها. وفي السياق أكَّد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له تلقت «الجزيرة» نسخة عنه أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين 61 فلسطينيًا منهم 30 فلسطينيًا من مدينة القدس، كما شهدت مدينة الخليل حملة اعتقالات طالت 25 فلسطينيًا. إلى ذلك، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية لحشد جميع الإمكانات لمواجهة حرب إسرائيل ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى.. و أكَّدت الخارجية الفلسطينية أن ما تواجهه مدينة القدسالمحتلة هو إعادة احتلال إسرائيلي بالقوة للمسجد الأقصى المبارك كما حدث في العالم 1967، ليس فقط ببعده العسكري، وإنما التهويدي أيضًا، الأمر الذي يستدعي وأكثر من أي وقت مضى، صحوة عربية وإسلامية حقيقية تؤدي إلى مواقف عملية من شأنها حماية المقدسات والمسجد الأقصى المبارك من تغول المستوطنين المتطرفين، وعمليات تقسيمه زمانيًا ومكانيًا وتهويده.