استشهد صباح أمس الثلاثاء الفتى الفلسطيني «عيسى سالم طرايرة -16 عاما» جراء إطلاق الرصاص عليه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، بدعوى محاولته تنفيذ عملية على مفرق واد الجوز القريب من مدخل بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل. يأتي ذلك بعد سويعات من استشهاد الشاب الفلسطيني» مهند جميل الرجبي 21عاماً» وابن عمه الفتى»أمير جمال الرجبي 17عاماً» بعد إطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي النار عليهما «عصر الاثنين» قُرب الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل، وذلك بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن لجنود اسرائيليين على حاجز للجيش الاسرائيلي.. وقالت مصادر الجزيرة في الخليل :»إن قوات الاحتلال المتمركزة قرب المسجد الإبراهيمي، أطلقت الرصاص بكثافة صوب الفتى والشاب الرجبي، بزعم محاولتهما طعن جنود ما أدى إلى استشهاد أحدهما على الفور، فيما استشهد الآخر متأثراً بجروحه بعد ثلاث ساعات من الإصابة. هذا، وأفادت مصادر الجزيرة في الخليل أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب الفتى عيسى طرايرة على مفرق واد الجوز، ومنعت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول لتقديم العلاج له، وقد أعلن عن استشهاده فيما بعد. وبحسب المصادر المحلية في الخليل «فقد تصبت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس حاجزاً عسكرياً على مدخل بلدة بني نعيم واخضعت الأهالي للتفتيش، وقد نزل الفتى الشهيد من حافلة كانت تقله برفقة مجموعة من السكان، واثناء ترجله اطلق الجنود وابلا من الرصاص صوبه ما تسبب باستشهاده. وفي سياق، ذي صلة قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أصدرته يوم أمس الثلاثاء تلقت الجزيرة نسخةً عنه :»إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو صعدت في الأيام الأخيرة من اعداماتها الميدانية بحق الأطفال والفتية والشبان الفلسطينيين العزل، خاصة في مدينتي القدس، والخليل، رغم أنهم لم يُشكلوا أي تهديد أو خطر على جنود الاحتلال، ومستوطنيه».وأوضحت خارجية فلسطين، «أن قوات الاحتلال أعدمت 7 فلسطينيين خلال أيام، بحجج وذرائع واهية، وتتكشف يوميا وعلى لسان كبار المسؤولين العسكريين الاسرائيليين، حقائق بشعة عن جرائم ارتكبتها قوات الاحتلال بتعليمات عسكرية اسرائيلية عليا، ضد الفلسطينيين العزل. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيانها أن استهداف الأطفال والفتية الفلسطينيين، والاستهتار بحياتهم ليست حوادث عابرة ومتفرقة، وإنما هي سياسة اسرائيلية رسمية ومعتمدة، تبدأ من اصدار التعليمات الواضحة والصريحة التي تحث جنود الاحتلال على قتلهم، وصولا إلى محاولات وصف الفلسطينيين «بالإرهاب»، من خلال حملة أكاذيب وتضليل اسرائيلية للرأي العام العالمي، مروراً بما أوردته عدة منظمات حقوقية وانسانية اسرائيلية ودولية عن ما تقوم به النيابة العسكرية الاسرائيلية من طمس للحقائق، واخفاء للأدلة التي تثبت ارتكاب تلك الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.