كثيرا ما نشاهد ملصقات مطبوعة يضعها اشخاص او مؤسسات وشركات عبارة عن اعلانات تلصق على اعمدة الانارة وأعمدة الاشارات واليافطات المعدنية الخاصة بأسماء الشوارع والطرقات وداخل كبائن الصرف الآلي والجدران الرخامية للمنازل والعمائر تحمل عبارات اعلانية مثل : سطحة – مدرس خصوصي – مربية اطفال - تسديد قروض شخصية - للبيع – للإيجار – للتنازل – اسماء لمدارس ومستوصفات اهلية ... الخ.. وهذه الاعلانات غير النظامية وغير المرخصة بلا شك فيها تشويه للأعمدة واليافطات وجدران المنازل والاماكن العامة بشكل عام وتعطي انطباعا سيئا على انعدام الرقابة والانفلات الاعلاني بلا حسيب او رقيب وتكون عرضة للتزوير والتحريف مما يعرض صاحبها للمخاطر فيفترض من الجهات المسؤولة وخاصة امانات المدن ملاحقة اصحاب هذه الاعلانات العشوائية ومحاسبتهم ومطالبتهم بسلوك طرق اعلانية نظامية وحضارية تتمثل في الاعلان في الصحف الورقية والالكترونية ومواقع الانترنت او الرسائل الهاتفية او النشرات والمطبوعات الاعلانية المرخصة من قبل وزارة الثقافة والاعلام او عبر الاذاعات المحلية الخاصة وغيرها من الوسائل الاعلانية الاخرى اما أن يترك الوضع على ماهو عليه ويترك الحبل على الغارب فإنه سيؤدي الى تزايد اصحاب هذه الاعلانات ويصعب السيطرة عليها وبالتالي تتزايد حالات التشوية لاعمدة الانارة واللوحات الحكومية في الشوارع وحوائط المنازل ويشجع البعض على عدم الاعلان في وسائل الاعلان المخصصة مما يؤدي الى كساد السوق الاعلانية على حساب التشويه والعشوائية والفوضى الاعلانية , كما أن الاعلان ثقافة وفن وصناعة له اصول واساليب فنية يعرفها المختصون والدارسون لمجال الاعلان ويكون له تقبل وجدية وانجذاب اكثر ويساعد المعلن على تحقيق مستويات أعلى ونتائج اضمن حينما يكون صادرا من خلال الوسائل الاعلانية والاعلامية المتخصصة كالصحافة والاذاعة والتلفزيون واللوحات المضاءة في الارصفة والمولات والملاعب, لذا لابد من اعادة النظر في وضع هذه الاعلانات واجبار اصحابها وتعهدهم على عدم تكرار وضعها من قبل الجهات المختصة وتوجيه المطابع بعدم اصدار الملصقات الاعلانية الا بإذن من الجهات الرسمية منعا وتفاديا لتفاقم هذه الاعلانات العشوائية المخالفة.