عمدت في الآونة الأخيرة شركات ومؤسسات على وضع الملصقات الإعلانية والدعائية على أبواب البيوت والمنازل وكذلك عند مداخل الشقق والمساكن، بهدف التسويق لنفسها عبر هذه الملصقات الإعلانية والتي تشوه جدران المنازل وتخدش المظهر العام، وعلى الرغم من إصدار تعاميم المنع من الجهات الحكومية، إلا أن هذه المؤسسات والمحال التجارية لا تزال تلصق وتوزع الإعلانات العشوائية وتشوه الأبواب وواجهات العمائر. وتأتي الشركات التي تعمل في نقل العفش وغسيل الخزانات ورش المبيدات والحشرات على قائمة الشركات التي تعتمد هذا الأسلوب الدعائي بهدف تحقيق سهولة الوصول إليها عبر الهواتف المعلنة في الملصقات والنشرات. وفي هذا الشأن نشير إلى إمكانية السيطرة على هذا الوضع عبر الدور الذي تضطلع به البلدية من خلال الاتصال بتلك الشركة أو المؤسسة بواسطة الهاتف الموجود في الملصق أو النشرة الموزعة على المنازل ومعاقبتها لهذه المخالفة. وتعتبر هذه الملصقات وسيلة أقرب إلى المستفيد من غيرها من الوسائل الأخرى، أي أنه يمكن الوصول لها من كافة الأفراد المستهدفين وتواجدها فترة أطول من غيرها بالقرب من المنزل، إضافة إلى أن الإعلان عبر هذه الملصقات والنشرات لا يحتاج إلى مبلغ كبير مثلما يحتاج الإعلان عبر الصحف والشاشات الإلكترونية والقنوات الإعلامية المتخصصة وغيرها، كما أن هذا الأسلوب من الإعلان يعد أسلوبا غير مقبول من الشركات الكبرى التي تعد من الشركات ذات الرقي والتي تسعى إلى التميز و«البرستيج». ويعكس توزيع هذه الملصقات الإعلانية والتسويقية على مداخل العمائر عدم احترام حق الآخر، الأمر الذي يدعو لوضع حد لمثل هذه التصرفات غير اللائقة بمساءلة الشركات والمؤسسات التي تمارس هذه الحملات الإعلانية بطرق غير شرعية والتي تلحق أضرارا بأصحاب المنازل وتشوه المنظر الجمالي الخارجي للمنزل وتنتهك الحقوق الخاصة وتلحق الضرر بالشركات الإعلانية التي تعتمد طرق ووسائل توزيع حضارية. وتوزيع الإعلانات بهذا الشكل على أعمدة الانارة وأبواب المنازل هو أمر غير حضاري وخاصة أن كثيرا من الأماكن تشوهت والسبب هذه الإعلانات التي يهدف أصحابها لتوفير المال ولا يهمهم المصلحة العامة، والآن باتت المطالبة ملحة لفرض عقوبات صارمة على من يقوم بهذا الأمر باعتباره الحل الأمثل لردع هذه الشركات الرخيصة. وسبق أن وجه أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير تعميما إلى رؤساء البلديات والمجمعات القروية في الشرقية كافة بالتشديد والمراقبة والمتابعة الميدانية لمنع وضع إعلانات على أعمدة الطرق وجدران المنازل والبيوت والمحال وأبوابها مشيرا إلى أن ذلك يسري على الأفراد والمؤسسات والشركات معتبرا ذلك مخالفة صريحة. وقال في التعميم الذي وزعته أمانة المنطقة الشرقية مؤخرا انه لوحظ ازدياد ظاهرة قيام مندوبي الشركات والمؤسسات بتوزيع إعلانات ورقية دعائية خاصة أسفل أبواب المنازل والشقق والمحال، أو وضعها على مقابض الأبواب كل يوم، ما يعد تصرفا غير حضاري وغير نظامي، ولا يقبل به أي أحد في تشويه منازلهم ومكاتبهم، مشيرا إلى أن هناك آلية منظمة للشركات والمؤسسات والأفراد الراغبة في نشر إعلاناتِها، وتنظيمها في الإطار الصحيح، من خلال مراجعتها إدارة الاستثمار في الأمانة، لمعرفة الكيفية التي يمكن العمل من خلالها. صالح بن علي الوقيصي - رأس تنورة